قيرغيزستان: السلطة الجديدة تعد بانتخابات رئاسية.. وباكييف يرفض الاستقالة
وعدت الحكومة الانتقالية في قيرغيزستان التي استولت على السلطة عقب انتفاضة شعبية، أمس، بتنظيم انتخابات رئاسية خلال ستة أشهر، مؤكدة ان الرئيس كرمان بك باكييف الذي اطيح به الليلة قبل الماضية يسعى إلى حشد مناصريه في جنوب البلاد.
وأعلنت روزا اوتونباييفا رئيسة الحكومة الانتقالية التي استولت على السلطة إثر انتفاضة أول من أمس، التي أوقعت ما بين 68 و100 قتيل بحسب مصادر مختلفة، أنه سيتم حل البرلمان.
وقالت اوتونباييفا خلال مؤتمر صحافي ان «السلطة تحت سيطرة الحكومة الانتقالية، وستعمل هذه الهيئة السياسية لمدة ستة اشهر من اجل إعداد دستور جديد وتنظيم انتخابات رئاسية مطابقة لكل القواعد الديمقراطية».
وتعهدت وزيرة الخارجية السابقة بأن حكومتها لن تكرر أخطاء باكييف الذي اوصلته ثورة الى السلطة عام 2005 قبل ان يتخلى عنه أنصاره بعد وقت قصير. وذكرت اوتونباييفا ان «الرئيس يحاول رص صفوف مناصريه في الجنوب للاستمرار في الدفاع عن موقعه»، مؤكدة في المقابل ان «المعارضة تصر على ان يقدم استقالته». وقالت «بحسب معلوماتنا هو موجود في جلال آباد»، مسقط رأسه في جنوب البلاد. وسعت اوتونباييفا إلى طمأنة الولايات المتحدة، مؤكدة ان إطاحة باكييف لن تؤثر في عمل قاعدة ماناس العسكرية قرب بشكيك. من جهته، رفض باكييف الاستقالة، وقال «أعلن كرئيس أنني لم أتنح ولن اتنحى عن مسؤولياتي»، وذلك في بيان نشره موقع اخباري محلي ناطق باسم إدارته على الانترنت. وأضاف عبر الموقع نفسه ان «قيرغيزستان اليوم على شفير كارثة انسانية».