4 شهداء في اشتباك مع الاحتلال في غزة
استُشهد مقاومان فلسطينيان في اشتباك مسلح امس، بين مسلحين من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والجيش الإسرائيلي شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة، وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه تم العثور على جثتين لمقاومين فلسطينيين ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى أربعة، في حين دعا مجلس الجامعة العربية في اجتماع استثنائي الفلسطينيين الى عدم الانصياع لأمر الطرد الإسرائيلي من الضفة الغربية، وأكد رفضه للقرار الخاص بطرد وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، داعياً الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الانعقاد فوراً لوقف القرار.
وفي التفاصيل، اعلن مصدر طبي أن مقاوماً فلسطينياً ثانياً استشهد في الاشتباك المسلح الذي وقع صباح امس، بين مسلحين من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والجيش الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الطبيب معاوية حسنين، لوكالة «فرانس برس» إن شهيداً آخر، هو مقاتل من «سرايا القدس» تم نقله من منطقة شرق مخيم البريج الى مستشفى «شهداء الأقصى» في وسط قطاع غزة.
وكان استشهد في ساعة مبكرة من امس، مروان الجربة وأصيب اثنان اخران بجروح، احدهما في حالة خطرة، في الاشتباك المسلح مع قوة اسرائيلية شرق المخيم. وتوغلت قوة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بعدد من الآليات العسكرية لمئات الأمتار في شرق المخيم وأطلقت قذائف مدفعية عدة، واستعانت بطائرات مروحية في إطلاق النار تجاه النشطاء الفلسطينيين، فيما لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت أربعة فلسطينيين حاولوا زرع عبوات ناسفة قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، في منطقة موقع كيسوفيم العسكري.
واعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان مسؤوليتها عن اطلاق عدد من قذائف الهاون باتجاه الآليات المتوغلة شرقي البريج وسط قطاع غزة، مؤكدة حق المقاومة في التصدي لأي عدوان صهيوني ضد ابناء شعبنا. كما شددت على على المضي في خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل أراضينا.
وفي القاهرة، دعا مجلس الجامعة العربية في بيان اصدره، عقب اجتماع عقده أمس، على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية، الفلسطينيين الى عدم الانصياع لأمر الطرد الإسرائيلي من الضفة الغربية. واكد البيان الدعم الكامل لتحرك الشعب الفلسطيني في الأراضي العربية المحتلة للتصدي لهذا القرار، ومطالبته برفضه وعدم التعامل معه او الانصياع اليه والوقوف الى جانب السلطة الفلسطينية في رفضه وعدم التعامل مع نتائجه تحت اي غطاء او مبرر.
من جانبه، اعتبر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، امس، أن القرار الإسرائيلي بإبعاد آلاف الفلسطينيين عن الضفة الغربية بدعوى أنهم تسللوا إليها، نسف لكل جهود السلام والاتفاقات وشرائع جنيف والقانون الدولي.
وفي القدس المحتلة نفى الجيش الإسرائيلي وجود نية لديه لإجراء ملاحقات واسعة بحق فلسطينيين مقيمين في الضفة الغربية، بعد القرار العسكري المحدد وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي امس، أن بلدية القدس تستعد للموافقة على بناء كنيس ومدرسة في حي جيلو بالقدس المحتلة، على أراضٍ صودرت من فلسطينيين. وأضافت الإذاعة ان هذا المشروع سيحصل غداً على موافقة لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس.