قرغيزستان: أوتونباييفا تصرّ على محاكمة باكييف
رفضت رئيسة الحكومة الانتقالية روزا اوتونباييفا، أمس، اية تسوية مع الرئيس القرغيزي المخلوع كرمان بك باكييف، وطالبت بمحاكمته بتهمة المساهمة في «إراقة الدماء» في الاحتجاجات التي جرت في البلاد الأسبوع الماضي. وجاءت تصريحات اوتونباييفا في الوقت الذي اصدرت كل من الولايات المتحدة وروسيا مؤشرات حذرة تدعم فيها القيادة الجديدة في البلد الاستراتيجي الواقع وسط اسيا بعد الإطاحة بباكييف في انتفاضة شعبية. وقالت بعد محادثات مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لآسيا الوسطى والجنوبية روبرت بلايك، الذي يزور بشكيك «تجاوز باكييف حدود حصانته من خلال اراقة الدماء، والآن عليه ان يمثل امام القضاء ليُحاكم».
وفر باكييف الى جنوب قرغيزستان بعد اندلاع احتجاجات دامية الأسبوع الماضي ادت الى مقتل 84 شخصاً وأسفرت عن الإطاحة بالحكومة. واقترح الرئيس المخلوع أول من أمس، ولأول مرة منذ الاحتجاجات، الاستقالة من منصبه، بشرط ضمان امنه وامن عائلته.
وصرح بلايك اول مسؤول اميركي بارز يزور قرغيزستان، منذ الانتفاضة، بعد محادثاته مع اوتونباييفا بأن سلوك الحكومة الجديدة على الأرض أعطى الولايات المتحدة سبباً «للتفاؤل».
واجرى بلايك محادثات مع حكومة قيرغيزستان المؤقتة حول الأمن واجراء انتخابات.
وصرحت اوتونباييفا بأن المحادثات مع بلايك لم تتطرق الى مستقبل قاعدة «ماناس» الأميركية. من جهته قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، أول من أمس، في تحذير واضح اثناء زيارة الى واشنطن «اعتقد ان قرغيزستان على شفير حرب اهلية»، وأضاف أن «خطر انقسام قرغيزستان الى شمال وجنوب، ماثل بالفعل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news