طفل فلسطيني يبكي بعد هدم الاحتلال منزل العائلة في بيت لحم. إي.بي.إيه

‏مستوطنون يدنّسون مسجداً في الضفة وسلطات الاحتلال تهدم منزلين‏

‏أقدم مستوطنون إسرائيليون، أمس، على تدنيس مسجد قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بينما هدمت السلطات منزلين فلسطينيين في سلفيت وبيت لحم، بدعوى البناء دون ترخيص. من جهتها، طالبت السلطة الفلسطينية واشنطن بإجبار اسرائيل على تنفيذ خريطة الطريق.

وفي التفاصيل، أضرم مستوطنون امس النار في مركبات خاصة واعتدوا على مسجد في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، حيث أكدت مصادر فلسطينية أن مجموعات من المستوطنين الذين يعتقد أنهم انطلقوا من مستوطنة يتسهار القريبة هاجموا البلدة تحت جنح الظلام لتنفيذ الاعتداءات. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن المستوطنين هاجموا مسجدا في البلدة وكتبوا عليه شعارات عنصرية ورسموا النجمة السداسية، وكتب المستوطنون بالعبرية اسم النبي محمد مرفقاً بنجمة داود على احد جدران المسجد، على ما أوضحت المصادر ذاتها. فيما قال رئيس البلدية سامر حواري إن المستوطنين حاولوا تخريب إحدى محطات الوقود في البلدة لكن يقظة السكان حالت دون ذلك.

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم منزلاً قيد الإنشاء في قرية حارس شرق سلفيت، حيث دهمت قوات من جيش الاحتلال القرية وقامت إحدى الجرافات بتدمير المنزل المكون من طابقين. وذكرت مصادر محلية أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، معززة بالجرافات، اقتحمت البلدة وحاصرت منزلا سكنيا قريبا من جدار الفصل قبل أن تهدمه بدعوى عدم حصوله على ترخيص.

وفي رام الله طالبت السلطة الفلسطينية الادارة الاميركية بإجبار اسرائيل على تنفيذ خطة خريطة الطريق بالطريقة نفسها التي أجبرت الجانب الفلسطيني على القبول بتلك الخطة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينه لوكالة «فرانس برس» «نحن الفلسطينيين ملتزمون بخطة خريطة الطريق ومستعدون للسلام، ونحن الفلسطينيين والعرب ملتزمون بخطة السلام العربية». وأضاف أبوردينة ان «الجهة الوحيدة غير الملتزمة بخريطة الطريق هي اسرائيل». وتابع «قبلنا بخريطة الطريق التي فرضت علينا من اللجنة الرباعية الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة، والمطلوب الان إجبار اسرائيل على القبول بها وتنفيذها كما اجبرنا على قبولها وتنفيذ الالتزامات الواردة بالخطة على الجانب الفلسطيني».

وطالبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس، بإلغاء مشروع أوسلو للسلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل للرد على القرار العسكري الإسرائيلي القاضي بإبعاد آلاف الفلسطينيين من القدس والضفة الغربية بزعم تهمة التسلل. كما شددت على أن البديل هو الإعلان عن إنهاء مشروع أوسلو والتخلي عن كل التزاماته السياسية والأمنية، وإطلاق العنان للانتفاضة والمقاومة لمواجهة غول الاستيطان والعدوان الصهيوني على الأرض والشعب والمقدسات.

من جانبه، دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الى استئناف عملية السلام المتعثرة مع الفلسطينيين بشكل عاجل، وذلك بعيد وصوله أول من أمس الى باريس في زيارة رسمية الى فرنسا.

وفي غزة، أعلن مصدر طبي إصابة فلسطيني خلال تظاهرة سلمية ضد الجدار الاسرائيلي نظمتها الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني شرق القطاع قرب الحدود مع إسرائيل.

الأكثر مشاركة