شجار تايواني بسبب طلاب صينيّين
نُقل عدد من أعضاء البرلمان التايواني، أمس، إلى المستشفى بعد أن اشتبك مشرعون من الحزب الحاكم والمعارضة في شجار آخر بسبب السماح لطلاب صينيين بدخول البلاد.
وحاول أعضاء الحزب التقدمي الديمقراطي المعارض المؤيد للاستقلال وقف مراجعة برلمانية لمشروعي قرارين مثيرين للجدل يسمحان لطلاب صينيين بالدراسة في تايوان، والاعتراف بالمؤهل الاكاديمي الذي حصلوا عليه في الصين.
وهتف الاعضاء «لا تبيعوا تايوان مرة أخرى إلى الصين»، وحاولوا منع رئيسة اللجنة تشاو لي يون من الحزب الوطني الحاكم من الإعلان عن تمرير مشروعي القرارين في القراءة الأولى. وحاول مشرعون من المعارضة خنقها وإغلاق فمها لإسكاتها.
وجاء زملاء تشاو في الحزب لمساعدتها، ما أدى إلى اندلاع شجار في الهيئة التشريعية للبرلمان، بينما دفع مشرعون منافسون وركلوا بعضهم بعضاً، بينما قفز البعض على المكاتب وهم يتصايحون. وأصيبت تشاو بحالة من الاعياء بسبب نقص الاكسجين على ما يبدو، ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج وتردد أن حالتها مستقرة.
وتلقى اثنان من المشرعين من أعضاء الحزب التقدمي الديمقراطي علاجاً في المستشفى لتعرضهما لاصابات طفيفة.
والشجار الذي اندلع أمس هو واحد ضمن الكثير من المشاحنات، البعض منها دامية، في برلمان تايوان سيئ السمعة بسبب الشجار بالأيدي الذي يندلع فيه منذ التسعينات. وبدأت العلاقات بين تايوان والصين، العدوين اللدودين، منذ انقسامهما في نهاية حرب أهلية عام 1949 تتحسن منذ انتخاب ما ينغ-جيو رئيساً لتايوان عام 2008 .