‏‏‏البيت الأبيض يأسف للتجاوزات.. ووالي الخرطوم يحذّر من تنظيم تظاهرات

مفوضية الانتخابات السودانية: فيديو التزويـر«مفبرك»‏

والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر: لن نسمح بأن تكون الخرطوم طهران أو نيروبي أخرى» أ.ف.ب

‏وجّهت الولايات المتحدة انتقاداً جديداً لمفوضية الانتخابات السودانية، وقالت إنها تأسف للتجاوزات والنواقص التي شهدتها عملية الاقتراع، وفيما حذر والي الخرطوم المنتخب عبدالرحمن الخضـر من تنظيم تظاهرات عنيفة قد تغرق العاصمة السودانية في اضطرابات بعد اعلان النتائج، اكدت المفوضية القومية للانتخابات ان شريط الفيديو الذي وضع على الانترنـت ويكشف عن عمليـات تزوير لمصلحة الرئيس عمر البشير مفبرك.

وبعدما لزمت الولايات المتحدة الحياد خلال الحملة الانتخابية، باتت تشير الى التجاوزات والعيوب التي شابت الانتخابات مع الحرص على تاكيد دعمها للعملية. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الانتخابات شكلت مرحلة اساسية في عملية السلام، لكنها لم تستوفِ المعايير الدولية.

وقال انه تم الالتفاف على الحقوق والحريات السياسية طوال العملية الانتخابية، مضيفا ان النزاع الجاري في دارفور لم يسمح باحلال بيئة مواتية لاجراء انتخابات مقبولة، والعيوب في التحضيرات الفنية للانتخابات اسفرت عن تجاوزات خطيرة. وفي الخرطوم، رفض حزب المؤتمر الوطني برئاسة البشير الانتقادات الاميركية حول سير الانتخابات.

واكدت المفوضية القومية للانتخابات في السودان ان شريط الفيديو الذي وضع على الانترنت ويكشف عن عمليات ملء صناديق الاقتراع ببطاقات لمصلحة الرئيس عمر البشير مفبرك. وقال المسؤول في المفوضية الهادي محمد احمد، في تصريح صحافي «إنه مفبرك ولا نستطيع التحقيق في كل ما يوضع على الانترنت». وكانت مجموعة «ايناف بروجكت» (مشروع كفى) المتابعة للاوضاع في السودان بثت مساء الاثنين، على موقع يوتيوب لاشرطة الفيديو شريطاً افادت بانه يصور عملية ملء صناديق اقتراع في مكتب تصويت سوداني.

وقال جون بريندرغاست احد مؤسسي المجموعة إنه بمصادقتها على عملية انتخابية تعرف ما شابها من تجاوزات، فان ادارة اوباما تسعى الى اتباع نهج براغماتي من اجل التقدم بشكل محتوم نحو اجراء الاستفتاءين المقررين حول مصير منطقة ابيي المتنازع عليها واحتمال انشقاق جنوب السودان.

وحذر والي الخرطوم المنتخب عبدالرحمن الخضر من تنظيم تظاهرات عنيفة قد تغرق العاصمة السودانية في اضطرابات شبيهة بتلك التي شهدتها طهران بعد انتخاب الرئيس احمدي نجاد او اعمال العنف الدامية التي شهدتها نيروبي في 2008.

وقال عبدالرحمن الخضر خلال مؤتمر صحافي «لن نسمح بان تكون الخرطوم طهران او نيروبي اخرى».

واضاف الوالي الذي اعلن فوزه رسميا مساء الثلاثاء، انه لن يكون هناك حجز على الحرية التي اتاحها الدستور والقانون، ولكن اي تجاوز لهذه الضوابط سيتم الرد عليه. وقال ان في الخرطوم حالياً 36 الف رجل شرطة يعملون على تامين عملية الانتخابات حتى ما بعد اعلان النتيجة، ومعهم 3500 ضابط شرطة.

واعلن حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير، انه توصل مع الحركة الشعبية بزعامة سلفا كير الى اتفاق على القبول بنتائج الانتخابات، غير ان ياسر عرمان مسؤول الحركة الشعبية في قطاع الشمال، قال في اتصال هاتفي مع فرانس برس من مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، ان «حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية استعرضا الوضع في البلاد. لم نتوصل الى اتفاق حول تشكيل الحكومة او حول نتائج الانتخابات».

من جهتها اعلنت المجموعة التي تحتجز منذ 11 ابريل اربعة شرطيين من جنوب افريقيا ينتمون الى قوة السلام المشتركة في اقليم دارفور، انه سيتم الافراج عن هؤلاء بعد اعلان نتائج الانتخابات في السودان.

تويتر