السعودية تطالب بإخلاء الشرق الأوسط والخليج العربي من أسلحة الدمار الشامل
طالبت السعودية بجعل منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي منطقة منزوعة من كافة أسلحة الدمار الشامل، بصفته "مطلباً شرعياً لشعوب ودول المنطقة وخطوة هامة نحو تعزيز الأمن والسلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".
وأكّدت السعودية في كلمتها أمام الدورة الستين للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المنعقدة حالياً في مدينة لاهاي الهولندية، "أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجالات استخدام المواد الكيميائية للأغراض النافعة للبشرية والذي يشكل أولوية للعديد من الدول النامية التي تطمح لتطوير صناعاتها الكيميائية وتنمية اقتصادياتها"، مشددةً على "أهمية تحقيق عالمية هذه الاتفاقية الدولية المهمة والتي بلغ عدد الدول المنظمة إليها حتى الآن 188 دولة مع أهمية احترام الدول الحائزة للأسلحة الكيميائية لالتزاماتها الدولية حيال تدمير مخزوناتها من هذه الأسلحة الفتاكة".
وأشارت إلى "ما يمكن لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أن تسهم به فيما يتصل بدعم جهود مكافحة الإرهاب وذلك عبر التنفيذ الكامل وغير التمييزي لجميع بنود الاتفاقية في المقام الأول ولاسيما تلك المرتبطة بتفعيل التعاون الدولي وتعزيز عالمية الاتفاقية وتطبيقها على المستوى الوطني".
وحثّت على دعم الأمانة الفنية للمنظمة للقيام بدورها في "تقديم المساعدة الفورية للدول الأطراف عند الحاجة مع أهمية مساندة البرامج التي تقوم بها منظمة حظر الأسلحة الكيمائية في تعزيز الأمن والسلامة في المنشآت الكيميائية بالتعاون مع الدول الأطراف في الاتفاقية".
ولفتت إلى أنها "من أوائل الدول التي انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية انطلاقا من سياستها الثابتة والهادفة لنزع جميع أسلحة الدمار الشامل وحظر حيازتها وإيمانها بأهمية هذه الاتفاقية والمخاطر الجسيمة التي تشكلها الأسلحة الكيميائية".