‏‏

‏58 قتيلاً في معارك على الحدود بين دارفور وجنوب السودان ‏

احتفالات الفوز بالانتخابات في مدينة بانتيو بجنوب السودان. أ.ف.ب

‏‏أكد زعيم قبلي سوداني، أمس، أن المعارك التي وقعت الجمعة بين الجيش الشعبي لتحرير الجنوب وبدو عرب من دارفور في قطاع على الحدود بين المنطقتين، أسفرت عن مقتل 58 شخصا على الأقل وإصابة 85 بجروح. وصرح أحد زعماء قبيلة الرزيقات المقيمة في دارفور محمد عيسى علي، بأن «هناك 58 قتيلا و85 جريحا من جانبنا». ويتوجه عدد كبير من الرزيقات إلى القطاع لمساعدة ذويهم، وهناك تعزيزات للجيش الشعبي من بلدات راجا وأويل وواو، التوتر شديد».

وكان الجيش الشعبي أعلن السبت تعرضه لهجمات في ولاية بحر الغزال الغربية، إلا انه نفى ان يكون المهاجمون من قبيلة الرزيقات بل جنود من الجيش السوداني. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي (متمردون جنوبيون سابقون) المهيمن على ولايات الجنوب المتمتعة بحكم شبه ذاتي كول ديم كول، لوكالة فرانس برس، إن كتيبة من 120 جنديا من الجيش الشعبي تعرضت مساء الجمعة لهجوم شنه مسلحون يرتدون زي القوات المسلحة الشمالية ومجهزون بعتاد ثقيل. وأضاف أن المعارك دارت في منطقة راجا في ولاية غرب بحر الغزال المحاذية لولاية جنوب دارفور غرب السودان والتي تشهد نزاعا مسلحا.

وأشار كول إلى سقوط ضحايا لكن من دون مزيد من التفاصيل. وأفادت بعض المصادر بأن المعارك دارت بين مسلحين من قبيلة الرزيقات العربية وموطنها دارفور والتي تبحث عن الماء والكلأ لمواشيها بالقرب من بحر العرب في جنوب السودان، خلال ترحالها الموسمي. ولكن كول قال ان الرزيقات ليسوا على هذه الدرجة من التسليح، هؤلاء من عناصر الجيش السوداني. لكن الجيش السوداني نفى تورط عناصره في معارك مع قوات الجنوب. وقال المتحدث باسمه لفرانس برس «لسنا طرفا في هذه المعارك، عندما تصدر مثل هذه المزاعم عن احد شريكي اتفاق السلام الشامل (بين الشمال والجنوب)، ينبغي ان تحال إلى مجلس الدفاع المشترك». وقال نائب والي غرب بحر الغزال عمر جمعة لفرانس برس من جانبه، إن معارك بين الجيش الشعبي ومسلحين اسفرت عن سقوط قتلى في الجانبين، لكنه لم يحدد هوية المسلحين أو عدد القتلى. وأضاف ان المسؤولين في هذه الولاية الجنوبية سيعقدون اجتماعا مع مسؤولي دارفور بشأن هذه المعارك.

وبدأت نتائج الانتخابات التي قاطعتها أحزاب معارضة بالشمال وشابتها اتهامات بالتزوير تظهر وإن كان ببطء، بعد ايام من التأجيل، ومن المتوقع أن يشكل حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة سابقا حكومة ائتلافية اذ يبدو أن الحزبين عقدا العزم على احتفاظ الأول بهيمنته على الشمال والثاني على الجنوب. ‏

تويتر