‏‏‏مواجهات عنيفة مع الاحتلال في حي سلوان.. وعباس يقبل دعوة أوباما لزيارة واشنطن

عبدالله بن زايد: ما يحدث في القدس دليل عــلى همجية إسرائيل‏

الرئيس الفلسطيني خلال استقباله عبدالله بن زايد في رام الله. أ.ف.ب

‏‏استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الذي أكد أن الذي حدث في القدس امس من مواجهات مع الفلسطينيين، هو دليل على همجية الجانب الإسرائيلي، وحق الجانب الفلسطيني في التعبير عن رأيه بحرية. وأعرب سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن أمله في أن يبارك الاجتماع المقبل للجنة المتابعة العربية المفاوضات غير المباشرة. وقال سموّه: «ولكنها ستكون مفاوضات مع الجانب الأميركي، وهذا ما أحب ان أوضحه وأؤكد عليه».

وأشاد الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء بالدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً لدعم حقوق الشعب الفلسطيني. مؤكداً أن دولة الإمارات وقفت وتقف دوماً إلى جانب آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف سموّه «اعتقد أننا في مرحلة التواصل مع الجانب الأميركي وليس التواصل مع الجانب الإسرائيلي إن كان جانباً فلسطينياً أو عربياً. ونعتقد أنه بعد موقف الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي باراك اوباما لابد من تشجيع هذا الموقف وتطويره وفضح الجانب الآخر».

وتناول اللقاء آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام المتعثرة الى جانب البحث في سبل تنسيق الموقف العربي، خصوصاً خلال الاجتماع المزمع أن تعقده اللجنة العربية لمتابعة مبادرة السلام العربية في الأول من مايو المقبل.

وأعرب سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عن اعتقاده بأن الذي حدث في القدس أمس، هو دليل على همجية الجانب الإسرائيلي وحق الجانب الفلسطيني في التعبير عن رأيه بحرية، ولكن أيضا بشكل يعبر ويؤكد على حضارة هذا الشعب وسلمية هذه العملية ويضع الجانب الإسرائيلي في مأزق أمام الرأي العام الدولي.

وكانت قد اندلعت، أمس، مواجهات عنيفة، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي سلوان بمدينة القدس، على خلفية مسيرات ليهود متطرفين، وفيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد لقاء مع الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، عن الامل في تحريك عملية السلام، كشف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لزيارة الولايات المتحدة في مايو المقبل.


«القسام»: شاليت سيلقى مصير رون أراد‏
 

‏أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» في شريط فيديو لرسوم متحركة، أمس، أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت سيلقى مصير الطيار الصهيوني رون أراد الذي فقد في لبنان في ،1982 إذا واصلت اسرائيل مماطلتها، مهددة بأسر مزيد من الجنود. وقالت الكتائب في بيان مرفق بشريط الفيديو الذي تم بثه على موقعها الالكتروني، إن الجندي الاسرائيلي الاسير، سيلقى مصير الطيار الصهيوني رون أراد الذي اندثر إثره منذ اكثر من 10 سنين.

وأضافت مازالت هناك فرصة امام المجتمع الصهيوني وأمام الحكومة الصهيونية، لإتمام صفقة تبادل يتم بموجبها الافراج عن شاليت مقابل أسرى فلسطينيين، أما إذا استمر في مماطلته فإنه سيندم وحينها لن ينفع الندم.

وأكدت كتائب القسام إذا أراد المجتمع الصهيوني عودة شاليت سالما، فعلى حكومتهم أن تدفع الثمن بالافراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وأكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة «حماس» في غزة لفرانس برس صحة الفيديو، موضحا أنه صادر عن كتائب القسام.غزة ــ أ.ف.ب

وقالت مصادر فلسطينية، إن فلسطينيا على الأقل أصيب، أمس، في مواجهات عنيفة اندلعت في حي البستان في بلدة سلوان بمدينة القدس بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية. واندلعت المواجهات على خلفية تنظيم عشرات المستوطنين اليهود مسيرة في بلدة سلوان. وذكرت المصادر أن شبانا فلسطينيين رشقوا الشرطة الإسرائيلية التي انتشرت بكثافة بالحجارة، فيما ردت الشرطة بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة شاب بعيار ناري مطاطي في الرأس. وفي وقت سابق اعتقلت الشرطة الإسرائيلية خمسة فلسطينيين، بينهم مسؤول ملف القدس في حركة «فتح» حاتم عبدالقادر، أثناء وجوده عند مدخل وادي حلوة بتهمة «التخطيط لعمل إجرامي». وقال مدير مركز معلومات سلوان جواد صيام، إن المسيرة لا تخدم فقط أهداف المستوطنين الإسرائيليين، لكنها أيضا تخدم أهداف الحكومة. وقال إن الهدف هو طرد السكان الفلسطينيين من سلوان.

من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد لقاء مع الموفد الأميركي، أمس، بأنه يأمل بأن يعرف في الأيام المقبلة إذا ما كانت عملية السلام مع الفلسطينيين تم تحريكها. وقال نتنياهو للصحافيين في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية «نريد ان نبدأ فورا عملية السلام، الولايات المتحدة تريد ذلك ايضا، آمل بأن تكون لدى الفلسطينيين الرغبة ذاتها». وأضاف سنعرف في الايام المقبلة اذا ما كانت عملية السلام تم تحريكها. أما ميتشل الذي اختتم جولته، أمس، فقد أكد في بيان أن محادثاته مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين كانت مثمرة وإيجابية من دون أن يذكر أي تفاصيل.

من جهة اخرى، صرح عريقات بأنه لا يتوقع ان تبدأ المفاوضات مع اسرائيل في الايام المقبلة، موضحا أن المبعوث ميتشل سيعود في بداية مايو المقبل، لاستكمال الجهود لبدء المحادثات.

وقال عريقات ان المبعوث الاميركي دعا الرئيس عباس لزيارة الولايات المتحدة في مايو المقبل، وقبل عباس هذه الدعوة، ولم يحدد بعدأي موعد لهذه الزيارة، كما أوضح مكتب الرئاسة الفلسطينية. وفي غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، جنوب القطاع في مدينتي رفح وخانيونس.

 

تويتر