السودان: البشير يفوز بانتخابات الرئاسة وسلفاكير بحكومة الجنوب
أعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان، أمس، فوز عمر البشير بولاية رئاسية ثانية في أول انتخابات تعددية جرت في البلاد منذ نحو ربع قرن.
وحصل البشير على أكثر من ستة ملايين صوت من مجموع الأصوات الصحيحة وبنسبة 68٪ من الأصوات. وحل في المرتبة الثانية مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان الذي حصل على مليونين و193 الف صوت. وحصل عبدالله دينق نيال (المؤتمر الشعبي) على نسبة 3.92٪ وحاتم السر علي سيكنجو (الاتحادي الديمقراطي الأصل) 1.93٪ والصادق المهدي (حزب الامة القومي) 0.96٪
وبالنسبة لانتخابات حكومة جنوب السودان فاز بها سلفاكير زعيم الحركة الشعبية الذي حصل على أكثر من مليوني صوت، وحل ثانياً لام آكول بحصوله على 197 ألف صوت فقط .
وفي التفاصيل، صرح رئيس المفوضية ابيل الير للصحافيين في الخرطوم ان الفائز في انتخابات رئيس الجمهورية هو عمر حسن أحمد البشير من حزب المؤتمر الوطني. وأضاف ان البشير حصل على 68٪ من الأصوات. وكان فوز الرئيس السوداني أصبح شبه مؤكد بعد انسحاب منافسيه الرئيسين ياسر عرمان، المسلم الذي ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، والصادق المهدي زعيم حزب الامة الذي أطيح بحكومته المنتخبة في انقلاب عسكري قاده البشير سنة .1989 وقال أبيل الير، إن سلفاكير فاز بانتخابات رئاسة حكومة جنوب السودان بشكل كاسح. وتابع أن الفائز بانتخابات حكومة جنوب السودان هو سلفاكير بعد حصوله على 92.99٪ من الاصوات في الجنوب. وسيحصل كير أيضا على منصب النائب الاول لرئيس السودان. وصرح رئيس المفوضية ان كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان حصل في الانتخابات في الجنوب على مليونين و616 ألفاً و613 صوتاً.
وفي أول تصريح له عقب إعلان النتائج قال البشير إن فوزه هو نصر لكل السودانيين، معلناً انه سيمضي في تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان في موعده في يناير .2011 كما أكد أنه سيعمل على استكمال مباحثات السلام في إقليم دارفور.
وكان نافع علي نافع أحد أبرز مساعدي الرئيس السوداني قال الاسبوع الماضي أثناء لقاء مع الصحافة الاجنبية، ان اعادة انتخاب البشير ستثبت ان المزاعم بحقه بشأن دارفور خاطئة. وأضاف ان ذلك سيثبت بلا ادنى شك ان الشعب، خصوصاً اهالي دارفور يرفضون مواقف المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت العام الماضي بحق البشير مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في الاقليم .
على صلة، أعلن خاطفو أربعة رهائن جنوب افريقيين تابعين لقوة حفظ السلام المشتركة (الامم المتحدة والاتحاد الافريقي) الإفراج عن الرهائن، أمس، بعد احتجازهم في دارفور منذ 11 أبريل الجاري.