الاحتلال يصفّي قسّامي ويمثّـل بجثمانه بعد اشتباك في الضفة
استشهد القيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» علي السويطي في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال ببلدة بيت عوا غرب الخليل جنوب الضفة الغربية. وأفاد شهود عيان بأن الجنود مثلوا بجثمان السويطي رغم استخراجه مهشماً من بين الأنقاض، حيث وجد وبجواره بندقيته، فيما كشفت هيئة فلسطينية عن وجود ثلاثة مخططات إسرائيلية جديدة تعتزم البلدية الإسرائيلية في القدس تنفيذها لبناء 321 وحدة استيطانية ومدرسة دينية في حي الشيخ جراح.
وفي التفاصيل، قال شهود عيان فلسطينيون ان القوات الاسرائيلية طوقت فجر أمس منزلاً في بلدة بيت عوا غرب الخليل اختبأ فيه القيادي في كتائب القسام علي السويطي (40 عاماً) المطلوب لدى الجيش الاسرائيلي، مؤكدة ان تبادلا لإطلاق النار مع الجنود الاسرائيليين جرى في محيط المنزل. وجاء في بيان للشرطة الاسرائيلية ان قوة من حرس الحدود معززة بعشرات الدبابات والآليات وبدعم من جنود وعناصر من جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي «شين بيت» قامت بتصفية علي السويطي بعد حملة مطاردة استمرت ست سنوات.
وأوضح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لاحقاً ان الجنود طلبوا من السويطي ان يسلم نفسه لكنه رفض ذلك وفتح النار باتجاه العسكريين الذين قاموا بالرد. ويقول الجيش الاسرائيلي ان السويطي ضالع في ست هجمات ضد اسرائيليين جرت بين 1999 و.2004 وقال أقارب للسويطي إنه عثر على جثته تحت الانقاض الى جوار بندقيته.
عباس يقر قانوناً يحظر منتجات المستوطنات
|
وفي بيان أصدرته في غزة قالت «حماس» إن جريمة اغتيال القائد القسامي الشهيد علي السويطي حلقة من حلقات مسلسل التصعيد الصهيوني الذي يستهدف الانسان الفلسطيني في كل مكان اغتيالا وإبعادا وسجنا وتعذيبا وحصارا وإذلالا، وهذا التصعيد الاخير يدلل على مدى رغبة هذا العدو في تصفية المقاومة الفلسطينية. وأضافت «حماس» ان مثل هذه الجريمة وغيرها من الجرائم بحق أبناء شعبنا ورجال المقاومة انما يعكس مدى التعاون الامني الذي تقدمه سلطة فتح في الضفة الغربية للعدو الصهيوني، حيث انه لولا مثل هذا التعاون لم يكن العدو ليصل ببساطة الى هؤلاء الرجال، أو ليتشجع على تنفيذ جرائمه بحقهم.
وكان المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري وجه أيضا اتهامات مماثلة للسلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.
وقال سامي ابوزهري ان اغتيال القائد القسامي يعد جريمة خطيرة تأتي في سياق سعي الاحتلال إلى تصفية قوى المقاومة، خصوصاً كتائب القسام في الضفة.
وأضاف ان الشهيد كان ملاحقا من اجهزة عباس مثلما هو ملاحق من الاحتلال الصهيوني، مشدداً على ان هذه الجرائم لن تفلح في كسر شوكة المقاومة.
من جهة أخرى، كشفت هيئة فلسطينية امس عن وجود ثلاثة مخططات إسرائيلية جديدة تعتزم البلدية الإسرائيلية في القدس تنفيذها لبناء 321 وحدة استيطانية ومدرسة دينية في حي الشيخ جراح شمال المدينة. وقالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في بيان لها، إن المخططات الجديدة المشار إليها سيتم بناؤها على مساحة 18 دونماً من أراضي حي الشيخ جراح. وذكرت الهيئة أن اثنين من المشروعات الثلاثة يقف وراءها المليونير اليهودي موسكوفيتش وأولاده، معتبرة أن الهدف منها تهجير وطرد المواطنين المقدسيين وإتمام الاستيلاء على المساكن والعقارات المتبقية.
وقالت الهيئة إن السلطات الإسرائيلية وحسب المخططات المذكورة تعتزم تغيير اسم الحي ليصبح حي شمعون الصديق بدلا من حي الشيخ جراح، متهمة إسرائيل بتصعيد عمليات تهويد كل شيء في القدس.
وفي غزة حذرت الحكومة المقالة التي تديرها حركة «حماس» من وجود قنوات تفاوض غير رسمية تتحاور حاليا حول بعض المواقف السياسية «قد تفاجئ الشعب الفلسطيني باتفاقية جديدة على غرار اتفاق أوسلو». وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في تصريح صحافي إنه «لا تفويض لأحد بتمثيل الشعب الفلسطيني في أي مفاوضات مع الاحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر».