‏‏‏البرازيل تدعم حق إيران في «النووي السلمي»

نجاد: مجلس الأمن «أداة شيطانية» لقمع البشر‏

لاريجاني خلال استقباله أموريم. أ.ف.ب

‏اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، أمس، مجلس الامن الدولي وحق النقض (الفيتو) الذي تملكه الدول الخمس الدائمة العضوية فيه «ادوات شيطانية» تهدف الى «قمع» البشر. فيما اكدت البرازيل دعمها لحق ايران في التكنولوجيا النووية المدنية «السلمية».

ونقلت وكالة ايسنا الطلابية عن احمدي نجاد قوله في كلمة في ندوة لقادة الشرطة في طهران إن «الانسانية لا تحتاج الى قنبلة ذرية او غزو ضخم او حتى مجلس الامن الدولي وحق النقض فيه».

وأضاف أن هذه هي «جميعها تستخدم لقمع وتدمير واقع البشر وهي ادوات شيطانية».

وتأتي تصريحات احمدي نجاد في الوقت الذي تصعّد الدول الكبرى ضغوطها لفرض مجموعة جديدة من العقوبات الدولية ضد ايران بسبب برنامجها النووي. وتتهم الدول الكبرى ايران بمحاولة امتلاك اسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي السلمي وهو ما تنفيه طهران بشدة.

ومن طهران اكد وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم، خلال زيارته العاصمة الايرانية، مجدداً دعم بلاده لحق ايران في التكنولوجيا النووية المدنية «السلمية». ونقل الموقع الالكتروني للتلفزيون الايراني عن اموريم قوله: «ما نريده للشعب البرازيلي هو ما نريده للشعب الايراني، اي حق تطوير انشطة نووية سلمية».

وأدلى اموريم الذي تتمحور زيارته التي تستغرق يومين حول الملف النووي الايراني المثير للجدل، بهذا التصريح اثناء محادثاته مع كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي. كما التقى اموريم رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني.

وتشغل البرازيل حالياً مقعداً غير دائم في مجلس الامن الدولي الذي سيبتّ قريباً في موضوع فرض عقوبات جديدة على ايران.

وأكدت البرازيل أنها «لا تعتبر ان ايران قريبة من صنع قنبلة»، كما صرح اموريم قبل زيارته، الا انها تدعو الى الحوار مع طهران وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي لاغراض سلمية.

في سياق متصل رجح مركز أبحاث سويدي بارز أمس، أن تتخذ الصين وضعاً وسطاً بين الدول الكبرى المسلحة نووياً والبلدان غير المسلحة نووياً خلال مؤتمر دولي يعقد الشهر المقبل.

وقال معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام في تقرير إن بكين تواجه ضغوطاً بسبب تحديث أسلحتها النووية بعد أن وقعت واشنطن وموسكو معاهدة لخفض ترسانتيهما من الصواريخ النووية، وهما أكبر بكثير من ترسانة الصين.

وجاء في التقرير أن من المرجح في الوقت الراهن أن تدرأ الصين عن نفسها النداءات المطالبة بأن تحد رسمياً من تطوير أسلحتها النووية وقد تسعى خلال المؤتمر المعني بمعاهدة حظر الانتشار النووي لصرف الانتباه عنها من خلال تأييد مطالب الدول غير المسلحة نووياً بتخفيضات أكبر من جانب واشنطن وموسكو.

ورجح التقرير أيضاً أن تستغل الصين المؤتمر في «الدفاع عن حق الدول غير النووية وخصوصاً الدول النامية في الحصول على التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية». وتواجه الصين نداءات متزايدة من القوى الغربية لتأييد فرض جولة جديدة من العقوبات الدولية على ايران بسبب أنشطتها النووية. وفي حين أن الصين تناقش العقوبات المحتملة فإنها تؤكد منذ فترة طويلة ضرورة الاهتمام أيضاً بمطالب ايران بالحصول على طاقة نووية للاغراض السلمية.

تويتر