الاحتلال يكبل صبياً فلسطينياً بعد أن رش عينيه ببخاخ بعد تظاهرة في بلدة الولجة. أي.بي.أيه

مواجهات مع الاحتلال فـي القدس و«الضفة»‏

‏اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة امس، وفرقت قوات الاحتلال بالرصاص مسيرة سلمية جنوب الضفة الغربية، فيما اتهمت مؤسسة فلسطينية تعني بالدفاع عن المقدسات جماعات إسرائيلية ويهودية بتعمد تدنيس المسجد الأقصى، وسط انباء اسرائيلية عن بدء المفاوضات غير المباشرة مطلع الشهر المقبل.

‏مناورة بالذخيرة الحية لقوات الأمن الفلسطينية ‏

‏شارك نحو 2000 رجل أمن فلسطيني من مختلف الأجهزة امس، في مناورة تدريبية بالذخيرة الحية في احدى ضواحي مدينة رام الله، هي الأولى من نوعها.

وهي المرة الأولى التي تجري فيها مثل هذه التدريبات بالذخيرة الحية في رام الله، التي تعتبر احدى كبرى مدن الضفة الغربية. وأوضح مدير العلاقات العامة في الأمن الوطني الفلسطيني المقدم بلال أبوحامد، أن التدريبات تضمنت فرضيات امنية متعددة، وكيفية التعامل منها من قبل افراد كل جهاز على حدة.

وشارك في المناورة الأجهزة الأمنية كافة، ومن ضمنها المخابرات العامة، الشرطة، الأمن الوقائي، حرس الرئاسة، مكافحة المخدرات، الدفاع المدني، والخدمات الطبية العسكرية. ومن ضمن الفرضيات التي تضمنتها التدريبات، تخليص رهائن تم احتجازهم من قبل مجموعات إرهابية في أحد المنازل، حيث تولى مهمة انقاذ الرهائن الحرس الرئاسي، الذي يعتبر من اكثر الأجهزة الأمنية الفلسطينية تدريباً.رام الله ــ أ.ف.ب‏

وفي التفاصيل، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، أن مواجهات محدودة واشتباكات بالأيدي اندلعت في حي وادي حلوة ببلدة سلوان بمدينة القدس قرب الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى ومستوطنة (مدينة داوود).

وأضافت أن أعداداً كبيرة من عناصر الشرطة الإسرائيلية تتواجد في المنطقة. وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية شنت حملات دهم واسعة النطاق لمنازل فلسطينيين في أحياء بلدة سلوان واعتقلت عدداً من الشبان على خلفية تصديهم لمسيرة أطلقتها جماعات يهودية قبل يومين في البلدة. من جانب آخر أصيب ثمانية فلسطينيين خلال تفريق قوات إسرائيلية مسيرة سلمية في قرية الولجة قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وانطلقت المسيرة من وسط القرية بمشاركة نشطاء سلام إسرائيليين وأجانب باتجاه الأراضي التي بدأت السلطات الإسرائيلية منذ أيام تجريفها لاستكمال بناء مقاطع جديدة من الجدار الفاصل. وبدأت القوات بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع والاعتداء على المتظاهرين بالضرب عند وصول المسيرة إلى تلك الأراضي ما أدى إلى إصابة ثمانية منهم بجروح وحالات اختناق. من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات إسرائيلية اعتقلت شاباً واحتجزته في احد المنازل في بلدة دورا في الخليل.

من جهة اخرى، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحافي، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تدنيس المنطقة الجنوبية من المسجد الأقصى خصوصاً خلف محراب المسجد والمصلى المرواني من الخارج في المنطقة التاريخية الأثرية المعروفة بمنطقة الإمارة الأموية. وأضافت المؤسسة أن تدنيس المنطقة يجري من خلال تنظيم مسارات سياحية مكثفة للسياح من أجانب ويهود، إضافة إلى تنظيم حفلات موسيقية صاخبة يشارك فيها المئات يظهرون فيها بلباس شبه عارٍ أو بلباس غير لائق. وأوضحت أن هذه الحفلات والجولات تكررت خلال الأيام الأخيرة. وشددت المؤسسة على أن هذه المنطقة هي وقف إسلامي خالص وستظل كذلك وممارسات التدنيس هذه لن تغير من حقيقة قدسية هذه المنطقة الطاهرة وسيأتي اليوم القريب ليزول الاحتلال عنها لتعود لها طهارتها الكاملة غير المنقوصة. ودعت المؤسسة العرب والمسلمين إلى تكثيف الزيارات إلى منطقة الإمارة الأموية في المسجد والقيام بجولات تعريفية والوقوف على التاريخ الإسلامي للمسجد ومحيطه لرؤية حضارة الإسلام والمسلمين بارزة وواضحة المعالم.

على صعيد آخر صرح وزير البنية التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر، أمس، بأنه من المتوقع أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة الإسرائيلية الفلسطينية التي جرى تأجيلها لفترة طويلة في مطلع الشهر المقبل. ومع ذلك لم يؤكد الوزير التقارير الإعلامية بأن إسرائيل وافقت على تجميد فعلي للبناء في القدس الشرقية وهو الشرط المسبق الفلسطيني لبدء المفاوضات مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو. وقال بن إليعازر «هناك نقاط تفاهم بين الجانبين، بوساطة الولايات المتحدة، وهو ما يعني أنه من الممكن بدء المفاوضات على الفور تقريباً»، مضيفاً أن هذه المفاوضات يمكن أن تبدأ في الأسبوع الأول أو الثاني من مايو المقبل. ورفض بن إليعازر تأكيد أو نفي التقارير التي تحدثت عن التجميد غير المعلن للبناء في القدس الشرقية. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه يعتزم طرح أفكار توافقية، والتي قدمها له المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل في مطلع هذا الأسبوع على قادة الدول العربية في القاهرة في أول مايو المقبل للموافقة عليها.

الأكثر مشاركة