مقتل 12 مدنياً بانفجار قنبلة في خوست
«طالبان» تستعد لهجـوم «الناتــو»على قندهار وتُطلق سياسة الاغتـيالات
أكدت حركة طالبان، أمس، أن قواتها على استعداد لمواجهة هجوم حلف شمال الأطلسي (الناتو) في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان، فيما اغتالت مسؤولاً أفغانياً محلياً في مدينة قندهار ضمن سياسة الحركة في تصفية المسؤولين المحليين . في الوقت الذي قُتل فيه 12 مدنياً في خوست قرب الحدود مع باكستان بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق.
وقالت حركة طالبان في بيان إن قواتها على استعداد لمواجهة هجوم (الناتو) المرتقب في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان، في الوقت الذي اقتحم فيه انتحاريون قاعدة لشركة أمنية خاصة هناك.
«البنتاغون» تدقق باستخدام متعاقدين في الحروب قالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إن وزير الدفاع روبرت غيتس، أمر بإجراء مراجعة دقيقة لأجهزة الجيش المتهمة باستخدام متعاقدين لملاحقة متشددين في أفغانستان. وبدأت «البنتاغون» بالفعل تحقيقاً جنائياً مع موظف في وزارة الدفاع كان مطلوباً منه مد القادة الأميركيين بتفاصيل عن الحياة الاجتماعية والقبلية في أفغانستان، لكنه بدلاً من ذلك شرع في عمليات تجسس غير مسجلة. وقال المتحدث الصحافي باسم «البنتاغون» جيف موريل، أول من أمس، إن غيتس أمر بإجراء مراجعة إضافية لمعرفة ما اذا كانت الوحدة قد انتهكت قواعد الوزارة ولوائحها في ما يخص جمع المعلومات. وأضاف «بغض النظر عن الجانب الجنائي هل كسروا قواعد سياستنا في هذه المسألة، هل حدث جمع معلومات بطريقة غير مناسبة في اطار عقد عملية جمع المعلومات؟». وظهرت تلك المزاعم أول مرة في تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الشهر الماضي، وتركزت حول مايكل فيرلونج الذي قالت الصحيفة انه شغل تعاقدين من شركات أمن خاصة توظف رجالاً عملوا من قبل في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) او القوات الخاصة. وأبلغ مسؤولون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان المتعاقدين جمعوا معلومات عن أماكن المتشددين المشتبه فيهم ومواقع معسكراتهم، وبعثوا بها الى وحدات الجيش ومسؤولي المخابرات للقيام بعمليات فتاكة محتملة على جانبي الحدود الأفغانية الباكستانية. ونفى فيرلونج ارتكابه أي مخالفات. وكان للمتعاقدين خصوصاً شركة «بلاك ووتر» الأمنية الخاصة سجل سيئ في حرب العراق. واشنطن ــ رويترز |
وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم زالماى أيوب، إن ما لا يقل عن أربعة من أفراد الأمن وانتحاريين لقوا حتفهم «ليل الثلاثاء الأربعاء» في تفجيرات انتحارية ومعركة أعقبتها استمرت ساعتين.
وقال رئيس شرطة الإقليم ساردار محمد زازاي، إن انتحاريين من «طالبان» نفذوا الهجوم الذي استهدف مجمعاً لشركة أمنية خارج عاصمة الإقليم التي يطلق عليها قندهار أيضاً. وتقع القاعدة على بعد كيلومترين غرب مطار قندهار الذي يعد القاعدة الرئيسة للقوات الأجنبية التي يقودها «الناتو» في المنطقة.
وأصيب أكثر من 30 من حراس الأمن والمدنيين الذين يعملون بشركة الأمن في الهجوم.
كما أعلنت «طالبان» في بيان على موقعها الإلكتروني، مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إن ثلاثة انتحاريين شنوا هجوماً على المجمع الرئيس لشركة «سوبريم» وهي شركة لوجستية وأمنية خاصة تنقل المعدات لقوات الناتو في جنوب أفغانستان.
وزعم بيان الحركة أن 15 من أفراد الأمن لقوا حتفهم وأصيب 60 آخرون، في حين دُمر ما يقرب من 60 سيارة.
من ناحية أخرى، قتلت حركة طالبان المسؤول المحلي في قندهار حاجي عبدالرحمن، بينما كان عائداً الى منزله في منطقة ارغنداب في ولاية قندهار.
وتشكل عمليات الاغتيال التي يقوم بها مسلحون، مصدر قلق جديداً للمسؤولين المحليين.
ومشهد القتل تكرر مساء الأحد الماضي في وسط إحدى الأسواق، حيث قام مجهولان على دراجة نارية بقتل الزعيم القبلي حاجي عبدالحي ثم لاذا بالفرار. وكان عبدالحي على علاقة وثيقة بحكومة الرئيس حامد كرزاي.
وكانت الحركة اغتالت المسؤول المحلي عبدالمجيد باباي. وتأتي سلسلة الهجمات الأخيرة وسط التحضيرات لشن عملية عسكرية كبيرة في إقليم قندهار الذي يعد معقل حركة طالبان، حيث أكدت الحركة استعدادها لمواجهته.
ودفعت المخاوف من اتساع نطاق هذه الاغتيالات الأمم المتحدة الى ان تصدر أمراً لـ200 من موظفيها الأفغان في قندهار بالبقاء في منازلهم.
من جانبه، ترأس الرئيس الأفغاني في نهاية الأسبوع الماضي اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لمناقشة هذه الاغتيالات.
وتبنت حركة طالبان الاغتيالات، وأوضحت عبر يوسف احمدي، وهو أحد الناطقين باسمها، أن هؤلاء قتلوا لأنهم «عملوا لحساب حكومة الدمى» التي يرأسها كرزاي. وحذر الناطق من أن حملة الاغتيالات «ستستمر».
وقال مسؤول كبير في قندهار طالباً عدم كشف هويته، إن «الكثيرين يشعرون بالخوف، وأنا خائف أيضاً». واضاف هذا المسؤول ان عدداً كبيراً من الموظفين استقالوا، او يلوحون بذلك، خوفاً من ان يُقتلوا.
وفي اقليم خوست، قال رئيس حي تاني قرب الحدود مع باكستان، دولت خان يعقوبي، ان قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت في سيارة بجنوب شرق أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 12 مدنياً.
وأضاف أن نساء وأطفالاً بين القتلى، مؤكداً أن النيران «اندلعت في السيارة واحترقت الجثث».
في سياق متصل، قُتل اربعة من عناصر الشرطة الباكستانية واصيب 11 اخرون بينهم شرطيان في حال حرجة، في هجوم نفذه انتحاري بوساطة سيارته المفخخة، أمس، في شمال غرب باكستان التي تشهد موجة من الاعتداءات الدامية التي ينفذها مسلحو «طالبان».
وفجّر انتحاري سيارته المفخخة على مقربة من حاجز تفتيش في قرية طير بالا في ضاحية بيشاور القريبة من مناطق القبائل المحاذية لأفغانستان، التي تعد معقل المتشددين الإسلاميين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news