مقتل جندي أميركي بانفجار في ديالى
«رايتس ووتش»: التعذيب والاغتصاب مورسا في سجن بغداد السري
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.238328.1462817752!/image/image.jpg)
السجن السري في بغداد حيث تعرض المحتجزون إلى تعذيب روتيني منظم حسب «هيومان رايتس ووتش». أ.ف.ب - أرشيفية
قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إن ممارسات مثل تعذيب السجناء وضربهم وهتك عرضهم كانت ممارسات معتادة في سجن غير شرعي تابع لوحدة عسكرية تحت قيادة مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فيما أعلن الجيش الاميركي في العراق مقتل أحد جنوده بانفجار عبوة ناسفة شمال بغداد .
وتفصيلاً، دعت «هيومان رايتس ووتش»، أمس، إلى تحقيق شامل حول مركز الاحتجاز الذي تم الكشف عنه وأغلقته وزارة حقوق الانسان العراقية هذا الشهر، وحثت العراق على محاكمة المسؤولين. ونفى المالكي أي صلة بمركز الاحتجاز الذي كان يضم معتقلين من مدينة الموصل في الشمال، حيث تنشط جماعات مثل «القاعدة». وجاء الكشف عن أمر هذا السجن في وقت حساس للمالكي، بينما يحاول التفاوض لعقد تحالفات مع فصائل أخرى تتيح له إعادة تعيينه رئيساً للوزراء بعد انتخابات غير حاسمة أجريت في مارس الماضي. وأجرت منظمة هيومان رايتس ووتش مقابلة مع 42 ضمن 300 رجل كانوا محتجزين في قاعدة عسكرية في مطار المثنى القديم ببغداد بعد إلقاء القبض عليهم في الموصل واتهامهم بالإرهاب. وقالت المنظمة «كانت القصص التي سردها الرجال ذات مصداقية ومتسقة. معظم السجناء 300 أظهروا ندوباً وإصابات حديثة قالوا إنها نتيجة التعذيب الروتيني والمنظم الذي تعرضوا له على أيدي المحققين في المثنى». وقال المحتجزون ان كثيراً منهم كانوا مقيدي اليدين ومعصوبي العينين وكانوا يعلقون ورؤوسهم إلى أسفل. كما أن محققين كانوا يركلونهم ويجلدونهم ويضربونهم. وذكرت المنظمة أن المحققين كانوا يغطون رؤوسهم بأكياساً بلاستيكية قذرة لمنع وصول الهواء إليهم. وعندما كان المحتجزون يغيبون عن الوعي يفيقونهم بصدمات كهربائية في أعضائهم التناسلية أو في أماكن أخرى من الجسم.
وقال أحد المحتجزين، وهو لواء سابق بالجيش العراقي، كان يعيش في لندن، لكنه عاد إلى الموصل بعد احتجاز ابنه، إن حراس السجن رفضوا أن يقدموا له الدواء الذي يتناوله لمرض السكري وضغط الدم المرتفع، وكانوا يضربونه بقسوة. وحكى للمنظمة أن الحراس كانوا «يوصلون الكهرباء بأعضائي التناسلية، وهتكوا عرضي بعصا». وأضاف اللواء السابق وهو مقعد الآن «أجبروني على التوقيع على اعتراف لم يتركوني أقرأ مافيه».
وقال محتجز آخر عمره 21 عاماً، إن المحققين هددوا بأنهم سيغتصبون أمه وأخواته اذا لم يعترف. وخلال إحدى جلسات التحقيق أجبروا محتجزاً آخر على اغتصابه. وذكر محتجز آخر أن الحراس هتكوا عرضه بمسدس.
وقال جو ستورك نائب مدير الشرق الاوسط في «هيومان رايتس ووتش»، «ما حدث في المثنى مثال على التجاوزات المروعة التي يقول زعماء العراق إنهم يريدون تركها وراءهم». وأضاف «لابد من محاسبة كل المسؤولين من أعلى القيادات إلى أصغرها».
من جهته، أعلن الجيش الاميركي مقتل أحد جنوده بانفجار عبوة ناسفة شمال شرق بغداد. وأوضح البيان ان الحادث وقع في محافظة ديالى أول من أمس، وبذلك يكون 4394 عسكرياً وموظفاً في الجيش الاميركي لقوا مصرعهم في العراق منذ اجتياحه ربيع العام ،2003 وفقاً لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى موقع إلكتروني مستقل.
انتخابياً، أكدت الكتلة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي في بيان بعد اجتماع «بحكم كون العراق تحت طائلة الفصل السابع، فإن العراقية تدرس خيار اللجوء الى مطالبة المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الامن والاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية بممارسة مسؤولياتها القانونية والاخلاقية لحماية العملية السياسية من الانحراف عبر تشكيل حكومة تصريف أعمال وإعادة الانتخابات في أجواء بعيدة عن الضغوط التي تمارسها بعض القوى السياسية النافذة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news