السودان.. صدامات في دارفور وقلق في الجنوب
أبدى رئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير ميارديت قلقه من تحركات الجيش السوداني تجاه الجنوب، في رسالة وجهها الى الرئيس عمر البشير. وأفادت وكالة الانباء السودانية الرسمية «سونا»، بأن وزير الخارجية دينق الور نقل الى البشير رسالة من سالفاكير حول الوضع السياسي بجنوب البلاد عقب الانتخابات. كما نقل ملاحظة سالفاكير حول تحرك بعض قوات الجيش السوداني نحو الجنوب في ولايات النيل الازرق وجنوب دارفور. وأدى اعلان نتائج الانتخابات الى توترات في ولايات اعالي النيل، وشمال بحر الغزال، وغرب بحر الغزال، كما في ولاية الوحدة جنوب البلاد حيث اطلقت الشرطة النار على مناصري المرشحة الخاسرة انجلينا تيني، ما ادى الى مقتل شخصين، واتهم الجيش الجنوبي مناصري جورج اثور دنغ المرشح الخاسر لمنصب حاكم ولاية جونغلي بمهاجمة ثكنة عسكرية قرب ملكال في ولاية اعالي النيل، ما أدى الى مقتل ثمانية اشخاص على الاقل.
من جهة اخرى أفاد مسؤولون في الامم المتحدة وشهود عيان، بأن صدامات وقعت امس بين المئات من ضحايا عملية احتيال تعرف باسم «سوق المواسير» وقوات الامن في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان. وصرح المسؤول الاعلامي في بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ومقرها الفاشر كمال سايكي، لوكالة فرانس برس «لدينا معلومات تفيد بأن عددا من الاشخاص يفترض انهم كانوا ضحية عملية احتيال احتجوا في الفاشر». وقال محتجون وسكان محليون، إن أجهزة الامن فتحت النار في مواجهة مئات المحتجين الذين كانوا يتظاهرون بسبب تعرض البعض لعملية احتيال في مشروع استثماري وهمي في دارفور. وأكد عمال اغاثة أنهم سمعوا دوي نيران بنادق آلية بعد أن شوهدت مجموعة من نحو 1000 شخص وهي تتحرك باتجاه وسط الفاشر. وأصبحت الفاشر والمدن الرئيسة الاخرى في دارفور مراكز تجارية منتعشة خلال الصراع الدائر هناك منذ سبع سنوات، ومما عزز ذلك المساعدات الخارجية التي يجلبها عمال الاغاثة وقوات حفظ السلام وامتداد العمران الحضري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news