‏‏‏قال إن الأخيرة تحتاج إلى صانع معجزات

أوباما في ليلة كلها كوميديا: أنقذ مصارف نعم.. لكن صحافة لا ‏

متظاهرون مؤيدون للهجرة يسخرون من أوباما. أ.ب

‏‏سخر الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة قبل الماضية من تدني شعبيته في استطلاعات الرأي خلال عشاء مع مراسلي الصحافة المعتمدين لدى البيت الأبيض.

ولم يتردد أوباما في أن يسخر من نفسه لتسلية المراسلين المعتمدين لدى البيت الابيض خلال مأدبة عشاء تنظم سنوياً لهذه المناسبة.

وقال أوباما حائز جائزة «نوبل» للسلام العام 2009 في كلمته «لقد أصبت بخيبات أمل عدة العام الماضي. كنت اتمنى ان أنال (نوبل) الفيزياء لكن لا يمكن للمرء ان يفوز بكل الجوائز».

وأضاف «مرت سنة تقريباً منذ ان تحدثت هنا للمرة الاخيرة. ومنذ ذلك حصلت تقلبات كثيرة منها ايجابية وأخرى سلبية باستثناء استطلاعات الرأي حول شعبيتي التي ما انفكت تتدنى».

وخلال العشاء سخر أوباما أيضاً من المحافظين الذين مازالوا يصرون على القول ان أصل الرئيس الذي ولد في هاواي ليس من الولايات المتحدة.

وأضاف «لكن هذه هي السياسة وهذا لا يزعجني. استطلاعات الرأي تفيد بتدني شعبيتي لكنها لاتزال مرتفعة في مسقط رأسي».

وتهكم أوباما ايضا من منافسه السابق في الانتخابات الرئاسية جون ماكين النائب عن ولاية اريزونا، حيث تم تبني قانون صارم ضد الهجرة غير المشروعة.

وقال أوباما «يقول جون ماكين انه لا يشعر بأنه يشبه قناصاً، لكننا نعرف جميعاً ماذا يحصل في اريزونا في حال لم يكن لديك بطاقة هوية. تصبح أمراً من الماضي».

ووجه اوباما كلمة خاصة بالصحافيين في حين انعكست الازمة الاقتصادية العالمية سلباً على الصحافة الاميركية.

لكن أوباما لم يستثنِ الصحافيين من سخريته فقال «لقد أنقذت المصارف وأنقذت شركات انتاج السيارات، لكن ان تطلبوا مني انقاذ الصحافة! إني رئيس لكني لست صانع معجزات»، وقالت «سي ان ان» إن اوباما نحى جانبا القرارات والبيانات السياسية لليلة واحدة وحاول تقمص دور الفنان الفكاهي.

حضر العشاء الذي يعد أحد ابرز الاحداث الاجتماعية السنوية في واشنطن مشاهير هوليوود وبعض أكثر الساسة الاميركيين نفوذاً.

وتنافس أوباما على انتزاع ضحكات الحضور مع مقدم البرامج الفكاهية الاميركي جاي لينو الذي راح يلقي النكات في العشاء. ومن المشاهير الذين حضروا الحفلالمخرج السينمائي ستيفن سبيلبرغ والممثلان مورغان فريمان واليك بولدوين والمغنية جيسيكا سيمبسون.

ومن بين الذين تناولهم أوباما في نكاته نائبه جو بايدن ومجموعة غولدمان ساكس المصرفية العملاقة التي اتهمتها الجهة الرقابية بالتحايل على المستثمرين. وقال أوباما إنه لم يكن متأكداً مما اذا كان ينبغي له أن يحضر العشاء لكن بايدن أقنعه بأن يحضر. ومضى أوباما يقول «لم أكن واثقاً بأنني سآتي الى هنا الليلة، نائب الرئيس جو بايدن هو الذي جاء بي الى هنا. مال نحوي وقال (سيدي الرئيس هذا ليس عشاء عادياً. هذه وجبة... كبيرة)»، وتابع أوباما ان جميع نكاته في الحفل الرسمي «مقدمة اليكم من بنك غولدمان ساكس الاستثماري»، الذي اتهمته لجنة الاوراق المالية والبورصات الاميركية قبل أسبوعين بالاحتيال. وأضاف «بالمناسبة كل النكات التي ألقيها الليلة مقدمة اليكم من بنك غولدمان ساكس، لا تقلقوا فهم يكسبون المال سواء ضحكتم أم لا». وأثناء إلقاء اوباما هذه الجملة انطلقت صافرة الكترونية مثل تلك التي تطلق للتغطية على أي حديث غير لائق أثناء البرامج التي تبث على الهواء في التلفزيونات الاميركية.

تويتر