مبارك يتحدى المعارضة ويحذر من «الفوضى»
تحدى الرئيس المصري حسني مبارك في أول خطاب منذ عودته إلى القاهرة بعد خضوعه لعملية جراحية، المعارضة، أمس، بأن تقدم برامجها السياسية،وحذرها من الفوضى.
وقال مبارك في خطاب بمناسبة عيد العمال، إن الانتخابات المقبلة، بشقيها (الرئاسية والتشريعية) حرة ونزيهة وسيكون الشعب هو الحكم وكلمته هي الفيصل في صناديق الاقتراع. وأضاف «أقول لمن يرفعون الشعارات ويكتفون بالمزايدة، إن ذلك لا يكفي لكسب ثقة الناخبين، وعليهم ان يجتهدوا لإقناع الشعب برؤى واضحة تطرح الحلول لمشكلاتنا». وأكد الرئيس المصري انه متمسك باستكمال ما وعد به من اصلاحات سياسية ترسخ دعائم الديمقراطية وتدعم دور البرلمان والاحزاب وتعزز استقلال القضاء وتنأى بالدين عن السياسة.
ويفترض ان تجرى انتخابات تشريعية هذه السنة في مصر يليها اقتراع رئاسي. ولم يعلن الرئيس المصري الذي يحكم مصر منذ ،1981 ما اذا كان سيترشح للاقتراع. وقال مبارك «أتابع ما تموج به مصر من تفاعل نشط لقوى المجتمع وأرحب به باعتباره ظاهرة صحية ودليلاً على حيوية مجتمعنا، لكنني أتحسب من ان ينزلق البعض بهذا التفاعل إلى انفلات يعرض مصر وأبناءها لمخاطر الانتكاس». وتابع الرئيس المصري «لا مجال في هذه المرحلة الدقيقة لمن يختلط عليه الفارق الشاسع بين التغيير والفوضى، وبين التحرك المدروس والهرولة غير محسوبة العواقب، أو لمن يتجاهل ما اعتمده الشعب من تعديلات دستورية منذ ،2005 وما يتعين ان يتوافر للدساتير من ثبات ورسوخ واستقرار».
وأكد مبارك «إنني من موقعي رئيساً للجمهورية ومواطناً مصرياً حريص على هذا الوطن في حاضره ومستقبله، أدعو جميع ابنائه للالتقاء على كلمة سواء ترتفع فوق الشعارات والمزايدة وتعي الاحتياجات الحقيقية للاغلبية الكاسحة من أبناء الشعب».