«البنتاغون» تمنع 4 صحافيين من التغطية في غوانتانامو
منعت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» اربعة صحافيين من تغطية اي اجراءات قضائية في معتقل غوانتانامو، لكشفهم اسم محقق أدلى بإفادة في الجلسات التمهيدية لمحاكمة الكندي عمر خضر.
وقالت «البنتاغون» إن مراسلاً لصحيفة «ميامي هيرالد» وثلاثة صحافيين كنديين يعملون في «تورونتو ستار» و«ذي غلوب اند ميل» و«كانويست»، خالفوا طلب القاضي العسكري التكتم على أسماء الشهود.
وكتب الكولونيل ديف لابان في رسالة إلكترونية للمؤسسات التي يعمل فيها الصحافيون «نتيجة لهذه الانتهاكات منع هؤلاء المراسلون من العودة لتغطية اجراءات اللجان العسكرية في المستقبل». وأضاف أن وسائل الإعلام هذه تمكنها مواصلة تغطية محاكمات غوانتانامو، ولكن عبر ارسال صحافيين آخرين.
وقال «لكن اذا فشل هؤلاء أيضاً في الامتثال لقواعد البنتاغون، فستُحرم هيئاتكم بالكامل من تغطية الإجراءات». وقال صحافي في غوانتانامو إن «موكباً من البنتاغون رافق الصحافيين الكنديين الثلاثة والصحافية الأميركية، وتليت عليهم رسالة تفيد بأنهم منعوا شخصياً من تغطية اي اجراء قضائي امام محكمة عسكرية استثنائية».
والشاهد المعني في هذه القضية يلقب بـ«المحقق رقم 1». وهو عسكري اميركي كان اول من التقى الكندي عمر خضر في قاعدة «باغرام» في افغانستان، اثر مغادرته المستشفى العسكري حيث خضع لأربع عمليات جراحية.
واعتقل خضر عندما كان في الـ15 من عمره واصيب برصاصتين في الظهر والكتف، وبشظايا في عينه. وهو متهم بإلقاء قنبلة يدوية ادت الى مقتل ضابط اميركي. وقالت وسائل الإعلام الأربع انها ستطلب الطعن في القرار. ورأى اتحاد الحريات المدنية الأميركية ان قرار «البنتاغون» «متسرع ومخالف للدستور». وقال نائب المدير القانوني في المنظمة المدافعة عن الحقوق المدنية جميل جعفر ان «المراسلين عوقبوا لكشفهم معلومات نشرت علناً منذ سنوات»، معتبراً ان ذلك «سخف».