عبر مبعوث السلام الأميركي.. و«حماس» تعتبر القرار لا يمثل الشعب
منظمة التحرير توافق على مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل
وافقت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أمس، على بدء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل بهدف تحريك عملية السلام، وقالت المنظمة إن محادثات السلام غير المباشرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ستجري عبر مبعوث السلام الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل، فيما اعتبرت حركة حماس قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير استئناف المفاوضات غير المباشرة لا يمثل الشعب الفلسطيني، وأن المحادثات ستكون عبثية وغطاء لاستمرار التهويد والاستيطان.
وتفصيلاً، أوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، في ختام اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عقد في الضفة الغربية، أن الموافقة على المشاركة في المفاوضات جاءت بأغلبية أصوات الحضور. وقال عبد ربه إن محادثات السلام غير المباشرة بين عباس ونتنياهو ستجري عبر مبعوث السلام الاميركي جورج ميتشل. وتابع متحدثاً بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة ان موعد بدء المحادثات غير المباشرة قد يعلن لاحقاً. وأضاف أن المفاوضات ستتخذ أساساً شكلاً واحداً هو التنقل بين الرئيس أبومازن ورئيس الوزراء الاسرائيلي، لأن هذا هو الشكل الملائم الذي يمكن أن يجعل هذه المفاوضات حقيقية وجادة. وأن القيادة ترى في ذلك استجابة للمصالح الوطنية الفلسطينية ولاعطاء فرصة جدية لعملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة من خلال دورها الاساسي المدعوم من اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي ولجنة المتابعة العربية. وتابع أن الولايات المتحدة ستتخذ موقفاً سياسياً حازماً تجاه أي استفزازات تؤثر في عملية السلام والمفاوضات، الامر الذي تراه القيادة الفلسطينية عنصراً رئيساً وراء قرارها.
من جهته قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب للصحافيين إن القيادة الفلسطينية وافقت على المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وصدر هذا القرار المرتقب قبل ساعات من لقاء جديد بين محمود عباس والموفد جورج ميتشل الذي يقوم بمهمة في المنطقة للتمهيد لإعادة إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين رسمياً برعاية الولايات المتحدة.
وكان الرجوب قد قال لوكالة فرانس برس قبيل البدء في اجتماع اللجنة التنفيذية «أصبحت القضية الفلسطينية تشكل اجماعاً دولياً وعلى رأسه اميركا، وموافقة عربية غير مسبوقة بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو من عام 1967». وأضاف «لكن مصدر قلقنا يتمثل في سوء نية الحكومة الاسرائيلية، وتردد الادارة الاميركية رغم موقفها الإيجابي. ونعتبر أن رفض المشاركة في الحراك السياسي هو مصلحة لليمين الاسرائيلي وتحقق أهدافه».
وعلى النقيض تماماً، قال نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبدالرحيم ملوح، «موقفنا من المفاوضات الحالية وبالصيغة المطروحة هو رفضها تماماً، وسنصوت ضد المشاركة في المفاوضات». واعلن حزب الشعب الفلسطيني، على لسان أمينه العام بسام الصالحي، رفضه المشاركة في المفاوضات.
من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية على لسان عضو مكتبها السياسي قيس عبدالكريم «نعتبر أن التعهدات التي قدمتها الادارة الاميركية لا تمثل ضمانات تلزم إسرائيل كي تكون عملية السلام مجدية وتستجيب لمصالح شعبنا، لذلك نحن سنتحفظ على انطلاق المفاوضات». وأعلنت جبهة التحرير الفلسطينية بأنها ستتحفظ أيضاً على المشاركة في هذه المفاوضات.
وفي تعقيبه على قرار استئناف هذه المفاوضات قال المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فوزي برهوم لوكالة فرانس برس إن «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فاقدة الشرعية ولا تمثل الشعب الفلسطيني بإقرارها العودة للمفاوضات مع الاحتلال». واعتبر برهوم القرار تخلياً عن حقوق الشعب الفلسطيني وإدارة الظهر لعذابات شعبنا وإعطاء فرصة اضافية للاحتلال لاستكمال مشروعه التوسعي». وكان برهوم قد حذر من قرار استئناف المفاوضات، معتبراً أن هذه المحادثات ستكون عبثية وغطاء لاستمرار التهويد والاستيطان.
وفي القاهرة أكد الأمين العام المساعد لشؤون قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، استحالة تحقيق السلام مع إسرائيل إلا بعد انسحابها من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وفي القدس المحتلة أبلغت وزارة الأمن الإسرائيلية المحكمة العليا رفضها تنفيذ أوامر هدم البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news