العراق: تفجيرات الإثنين الدامي تحمل بصمات «القاعدة»
اكد مسؤول عراقي رفيع المستوى، ان الاعتداءات التي شهدتها مدن متعددة في العراق وخلّفت اكثر من 100 قتيل، تحمل بصمات «القاعدة»، بينما تحدث مسؤول اخر عن خرق امني ناجم عن تقصير، فيما قالت واشنطن انها محاولة اخيرة لزرع البلبلة.
وقال المسؤول العراقي لوكالة «فرانس برس» ان هذه التفجيرات تحمل بصمات «القاعدة»، مضيفاً ان الاعتداءات هي نتيجة الضربات التي تعرض لها التنظيم في الآونة الأخيرة من خلال قتل واعتقال رموزه. واضاف انه من الطبيعي ان تنفذ «القاعدة» اكثر من هجوم في مدن مختلفة مثل البصرة وواسط والحلة، على مواقع واهداف ومعامل مؤمّنة، لإيصال رسائل اننا نستطيع ان ننفذ أعمالاً في ان واحد وفي مدن متعددة. وتابع ان الهدف من هذه العمليات ايقاف المبادرة للخطة الأمنية العراقية في ملاحقة الأهداف الإرهابية، ومحاولة لتشتيت الأجهزة الأمنية وممارسة الضغوط عليها واعادتها للخطوط الدفاعية من دون ان تنفذ اهدافها الاستباقية والهجومية. وقال «نحن مستمرون في عملياتنا الاستباقية والهجومية، ولن نتوقف عن ملاحقة الأهداف واعتقال الرموز الإرهابية في (القاعدة) وسنلاحقهم من مدينة لأخرى». الى ذلك، اعتبر وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات اللواء حسين علي كمال، ان ما حدث تقصير في الأداء. واوضح في تصريح لصحيفة «البيان» المقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي، ان ما حدث، الاثنين، هو نتيجة خرق امني بسبب ضعف اجراءات التفتيش في النقاط الامنية المنتشرة في بغداد خصوصاً والعراق عامة. واكد انه ستتم محاسبة القيادات الامنية التي وقعت فيها العمليات الارهابية لمعرفة مدى التقصير.
من جهتها اعلنت الولايات المتحدة ان سلسلة الاعتداءات التي شهدها العراق تشكل محاولة اخيرة من اعداء التقدم لزرع البلبلة في البلاد، وصرح المتحدث باسم الرئاسة روبرت غيبس «لطالما علمنا خلال مرحلة تشكيل الحكومة ان الذين تضاءل نفوذهم العنيف تدريجياً على مر سنوات عديدة، سيقومون بمحاولة اخيرة لمحاولة زرع العنف والبلبلة في العراق». على صعيد اخر كشفت صحيفة «البينة الجديدة» العراقية، أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أوفد وزير النفط حسين الشهرستاني ومدير مكتبه طارق النجم إلى طهران لترطيب الأجواء وإزالة الجفاء بين الجانبين. وذكرت الصحيفة أن الشهرستاني قام خلال الأيام القليلة الماضية بزيارة سرية إلى العاصمة الإيرانية برفقة طارق النجم مدير مكتب المالكي لغرض كسب الدعم الإيراني في حال ترشيح الشهرستاني لمنصب رئاسة الوزراء.