صورة وظلال
كاميرون.. أعاد المحافظين إلى السلطة
بوصول ديفيد كاميرون إلى منصب رئيس الوزراء هذا الشهر يكون أصغر سياسي بريطاني يصل إلى هذا المنصب خلال 200 عام. ويشبهه المحافظون بالرئيس الاميركي الراحل جون كينيدي الذي أنقذ حزبه الديمقراطي وأعاد إليه نغمة الانتصارات بعد انتكاسات كبيرة في الانتخابات.
وتتفاءل قيادة حزب المحافظين بكاميرون الذي استطاع قبل ذلك بخبرته القليلة إقناع اعضاء الحزب بانتخابهم زعيماً لهم متغلباً على منافسه المخضرم ذي الخبرة الواسعة ديفيد ديفيز. وعزز وضع حزب المحافظين منذ توليه رئاسته قبل 14 شهراً.
وفي ذلك الوقت كان المحافظون تلقوا لتوهم ثالث هزيمة على التوالي من العمال في الانتخابات العامة، حيث أسهم كاميرون حينها في تغيير صورة المحافظين لدى الناخب البريطاني.
وأبدى كاميرون اهتمامه بالقضايا التي يعتبرها حزب العمال نقاط قوة له مثل البيئة والحرمان الاجتماعي. وساعد أعضاء حزبه على التغلب على خلافاتهم الحادة بشأن الدور البريطاني في الاتحاد الاوروبي، وساعد على التخلص من صورة «حزبهم الكريه».
وعندما فكر في بادئ الامر في خوض المنافسة على زعامة حزب المحافظين عام 2005 نصحه كثيرون بأن فرصة فوزه تعد منعدمة.
وقال كاميرون تعليقاً على ذلك «لم أكن أتصور تماما أن الامور ستسير على هذا النحو الملائم».
غير أن معاونيه يؤكدون أن كاميرون ليس مثل مارغريت تاتشر أو توني بلير. لقد وصف كاميرون نفسه بأنه «محافظ ليبرالي بالسليقة» مع نظرة متشككة في من يزعمون أن لديهم رؤية «لإعادة صنع العالم».
ويقول «أنا إنسان عملي وواقعي، وأعرف طريقي جيدا ولكني لست مرتبطاً أيديولوجياً بنهج بعينه».
بيد أن مساعديه يقولون إن مواقفه «تقليدية ونابعة من القلب» وطريقة عمله يمكن تلخيصها في جملته المفضلة: محاولة توخي «الكفاءة التامة».
وعلى صعيد السياسة الخارجية فمن المتوقع ان تسعى حكومة كاميرون إلى تحقيق المصلحة الوطنية والحفاظ على القدرة المستقلة للبلاد على الردع النووي وإعداد استراتيجية للخروج من أفغانستان.
وتعهد كاميرون بأنه في ظل حكمه فإن بريطانيا لن تنضم ابداً إلى اليورو، ويعتبر من المؤيدين لانضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي.
ويؤمن بأن الهجرة الى بريطانيا استمرت بمعدلات مرتفعة ولفترات طويلة، وتعهد بفرض سقف سنوي على الوافدين من الدول غير الاعضاء بالاتحاد الاوروبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news