عبدالله بن زايد: أولوية خاصة لعلاقات الإمارات مع الصين
استقبل رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جينتاو في قاعة الشعب الكبرى في بكين أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر تطوير علاقاتها مع الصين من أهم أولوياتها، وتتطلع إلى أن يشمل هذا التطوير المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة.
ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى الرئيس الصيني، وتمنياته لفخامته بموفور الصحة والسعادة وللشعب الصيني الصديق مزيداً من التقدم والرقي. وتناول اللقاء سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً في مجالات الطاقة والاستثمار، إلى جانب بحث الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وآخر المستجدات العالمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالعلاقات المتنامية بين الامارات والصين، داعياً سموه إلى تطوير هذه العلاقات لترتقي إلى طموحات وتطلعات قيادتي وشعبي البلدين الصديقين والمبنية على الصداقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأعرب سموه عن أمله في ان تسهم اللقاءات بين كبار المسؤولين بالدول العربية والصين في فتح آفاق أرحب وأوسع للتعاون المشترك وتفعيل القرارات والتوصيات التي صدرت عن منتدى التعاون العربي الصيني.
من جانبه، رحب الرئيس الصيني خلال استقباله رؤساء الوفود العربية المشاركة في الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في المنتدى.. مؤكدا حرص واهتمام الصين على تنمية وتطوير علاقاتها مع دولة الامارات لما لها من موقع فاعل ومؤثر على المستوى العالمي خصوصاً في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
من جهة اخرى، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن دولة الامارات العربية المتحدة تعتبر تطوير علاقاتها مع الصين من أهم أولوياتها وتتطلع إلى أن يشمل هذا التطوير المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة. وقال سموه «إننا نسير نحو هذا الهدف بخطى واثقة ونتطلع إلى مزيد من التعاون مع أصدقائنا الصينيين، وتعد الصين اليوم شريكاً تجارياً رئيساً مع دولة الامارات، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 25 مليار دولار في العام الماضي، كما ان افتتاح مدرسة صينية في أبوظبي يضيف الكثير من المعاني إلى رغبتنا في تطوير علاقات تشمل المجالات كافة».
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها سموه أمس، في ختام اعمال الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني على المستوى الوزاري والذي عقد بمدينة تيان جين الصينية بمشاركة وزراء خارجية ورؤساء وفود الدول العربية وموسى كوسه أمين عام اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي بالجماهيرية العربية الليبية وعمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية ويانغ جيتشي وزير الخارجية الصيني. وأضاف سموه اننا «نتطلع إلى تعزيز وتيرة العمل المشترك خصوصاً التعاون في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، فهذا المجال يمثل اهتماما اساسيا للبلدين وهناك ضرورة للعمل المشترك في مجالات البحوث العلمية والتطبيقية وتحفيز الاستثمار المشترك». ووجه سموه الشكر للصين على استضافتها الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدي التعاون العربي الصيني، وأكد أن التطوير والتجديد في هذه العلاقة ذات الجذور العميقة والتاريخ العريق أمر يعود بالنفع على الطرفين. وأعرب سموه عن تطلعه، لأن تكون اللقاءات والمداولات خطوة بناءة للأمام نحو المزيد من العمل المشترك والتواصل الايجابي.
وكان المنتدى الذي عقد تحت شعار «تعزيز التعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة»، قد ناقش على مدى يومين سبل التطوير المتواصل للعلاقات العربية ـ الصينية وإجراء مشاورات سياسية دورية حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وضم وفد الدولة المشارك في المنتدى سفير الدولة لدى القاهرة مندوب الدولة الدائم لدى جامعة الدول العربية محمد بن نخيرة الظاهري، ومدير ادارة الشؤون الآسيوية في وزارة الخارجية أحمد المصلي، ومدير ادارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية السفير محمد سلطان السويدي، وسفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية عمر أحمد البيطار، ومدير إدارة الشؤون الاقتصادية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية جاسم محمد القاسمي.
.