إيران تحسّن تخصيب اليورانيوم لمستويات أعلى
كشف دبلوماسيون، أمس، عن استعانة إيران بمعدات إضافية تحسن الطريقة التي تخصب بها اليورانيوم لمستويات أعلى، فيما أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان زيارة الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا داسيلفا إلى إيران قد تكون الفرصة الاخيرة قبل فرض العقوبات.
وفي التفاصيل، قال محللون إن نظاما يستخدم مجموعة واحدة من أجهزة الطرد المركزي لن يكون فعالاً، لانه سينتج كمية كبيرة من بقايا اليورانيوم المنخفض التخصيب الى جانب المادة عالية التخصيب التي تسعى لإنتاجها. وقال دبلوماسيون انه في الاسابيع الاخيرة عكف مسؤولون ايرانيون على اضافة مجموعة ثانية من الاجهزة في محطة نطنز التجريبية حتى تتسنى تغذية الآلات بمخلفات المادة بسهولة اكبر والاستفادة بكامل امكاناتها وأداء العمل بفعالية اكبر. وقال دبلوماسي غربي «المجموعة الثانية تهدف الى دعم عمل الاولى»، ولم يبدأ تشغيلها بعد. وأشار دبلوماسيون الى أن التغييرات لا تهدف في ما يبدو الى زيادة الكميات المنتجة أو رفع مستوى التخصيب الى درجة أعلى من هذا، وهي خطوات ستدق أجراس الانذار. لكنهم قالوا ان المجموعة الثانية يمكن ان يعاد ترتيبها لتقوم بذلك اذا قررت ايران هذا.
وقال الباحث من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن مارك فيتزباتريك «هذا يسهم في معرفتهم كيفية القيام بإعادة التدوير عند مستويات أعلى من التخصيب». وأضاف «أي اكتساب لهذه المعرفة الضمنية المعرفة التي تأتي من القيام بالعملية بالفعل يسهم في أي جهود مستقبلية للسعي لانتاج يورانيوم عالي التخصيب».
من جهته أكد ميدفيديف ان زيارة لولا داسيلفا المتوقعة إلى ايران غداً قد تكون الفرصة الاخيرة قبل تبني فرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال ان احتمال نجاح زيارة نظيره البرازيلي الى طهران لمحاولة اخراج المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني من المأزق يبلغ 30٪. من جانبه تعهد الرئيس البرازيلي ببذل كل وسعه في زيارته لطهران لاقناعها بالحاجة الى الحوار. وقال لولا في تصريحات في الكرملين بعد اجتماعه مع ميدفيديف «سأبذل قصارى جهدي لإقناع شركائي بالحاجة الى الحوار».