الرئيس البرازيــلي يبدأ وســــاطة «الفرصة الأخيرة» مع إيران

محادثات نجاد ولولا دا سيلفا تناولت الأزمة النووية. رويترز

بدأ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس، محادثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، سعيا لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية الايرانية، فيما تعتبر القوى العظمى الوساطة البرازيلية بمثابة وساطة «الفرصة الأخيرة» قبل تبني مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضد طهران.

وتعهد دا سيلفا ونجاد بتعزيز العلاقات بين بلديهما في المحادثات، وجاء في بيان على الموقع الالكتروني للرئيس الايراني ان نجاد شكر موقف الرئيس البرازيلي الداعم لحقوق الايرانيين والموقف الذي تبناه حيال تحسين العالم. وأضاف البيان أن الحقيقة هي ان بعض الدول التي تهيمن على المراكز الاعلامية والاقتصادية والسياسية في العالم لا تريد للدول الاخرى ان تتقدم، ولكن معا، نستطيع التغلب على هذه الظروف غير المنصفة ونحدث التغييرات. والتقى لولا لأول مرة كذلك المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي الذي دان «الضجة» التي تحدثها الدول الغربية الكبرى حول زيارة دا سيلفا. ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله ان «قوى الاستكبار وعلى رأسها اميركا غير سعيدة بالتعاون بين بلدين مستقلين».

ويرافق لولا في زيارته وفد من 300 شخص، ويتوقع ان يتم التوقيع خلالها على عـدد مـن الاتـفاقيات التجارية بين البلدين.

وقبيل زيارته، صرح لولا للصحافيين في موسكو، بأنه متفائل ويأمل بأن يتمكن من إقناع احمدي نجاد بالتوصل الى اتفاق مع الغرب. وقال «يجب عليّ الآن أن استخدم كل ما تعلمته في حياتي السياسية الطويلة لإقناع صديقي احمدي نجاد بضرورة التوصل الى اتفاق مع المجتمع الدولي». إلا أن كلا من الولايات المتحدة وروسيا شككتا في فرص نجاح لولا، فيما يبدو ان تركيا يئست من احتمال تجنب ايران العقوبات بسبب برنامجها النووي.

في المقابل وصل وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو الى طهران صباح امس، تلبية لدعوة نظيره الايراني منوشهر متقي للمشاركة في المفاوضات حول البرنامج النووي على ما ذكرت وكالة مهر للانباء.

وقد أجرى سلسلة أولى من المحادثات مع متقي بخصوص تبادل الوقود الذي يشكل محور الخلاف بين إيران والدول الكبرى.

 

تويتر