بانكوك لن تفاوض «القمصان الحمر»قبل أن يوقفوا تحركهم
أعلن وزير تايلاندي، أمس، أن حكومة بلاده لن تتفاوض مع متظاهري حركة «القمصان الحمر» قبل ان يوقفوا تحركهم ويخلوا الموقع الذي يتحصنون فيه في وسط بانكوك، بعدما اسفرت المواجهات في العاصمة التايلاندية خلال الايام الاخيرة عن 38 قتيلاً.
وقال الوزير ساثيت وونغنونغتاي في مقابلة مع التلفزيون «يمكن معالجة الوضع ويمكننا خوض مفاوضات حين يتفرق المتظاهرون».
وأعلن «القمصان الحمر» المناهضون للحكومة انهم وافقوا على اقتراح تقدم به رئيس مجلس الشيوخ براسوبسوك بونداي ليكون وسيطا بينهم وبين السلطات في حال استئناف المفاوضات.
وأضاف ساثيت ان رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا «لايزال متمسكاً بمبدأ المفاوضات، ولكنها اخفقت لمرتين بسبب تدخل اشخاص في الخارج»، في إشارة الى رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي يقيم في المنفى ويحظى بتأييد «القمصان الحمر».
وتراجعت حدة المواجهات بين الحكومة والمتظاهرين، أمس، بعد اربعة ايام من اعمال العنف.
وتدل سحب الدخان الاسود المتصاعدة من المنطقة على التوتر المستمر في العاصمة على الرغم من تراجع حدة اعمال العنف منذ نهاية الاسبوع.
وتجاهل نحو 5000 متظاهر مناهضين للحكومة بينهم العديد من النساء الامر بإخلاء الحي التجاري الذي يحتلونه منذ مطلع ابريل.
لكن لم تسجل أي مواجهات بارزة في مختلف النقاط الحساسة في محيط الحي الذي يسيطر عليه المتظاهرون في وسط بانكوك.
ومساء أول من أمس اتصل القيادي في «القمصان الحمر» ناتوات سياكوار بمسؤول حكومي كبير وعرض عليه ان يوقف الجنود اطلاق النار على المتظاهرين، وان ينسحبوا من مداخل المنطقة التي يحتلها المتظاهرون قبل الذهاب الى طاولة المفاوضات. ورد نائب رئيس الوزراء قائلا إن عرض وقف اطلاق النار الذي وجهه متظاهرون «من دون معنى».
وأكد أن المسؤولين عن الامن «لا يطلقون النار على المدنيين. انهم يمارسون مهامهم وفقا لأوامر السلطات».