تجاوزت مدرج الهبوط في مانغالور ونجاة 8 من ركابها

مقتل 158 شخصاً في تحطم طائرة هندية

السكان المحليون ساعدوا فرق الإنقاذ على انتشال جثث الضحايا وإسعاف المصابين في الطائرة المنكوبة. أ.ب

قتل 158 شخصاً ونجا ثمانية آخرون بتحطم طائرة تابعة لشركة «طيران الهند اكسبرس» آتية من دبي بعد تجاوزها مدرج الهبوط وسقوطها في غابة في مدينة مانغالور جنوب البلاد.

وأعلنت «طيران الهند اكسبرس»، وهي فرع من الخطوط الجوية الهندية الرسمية أن ثمانية اشخاص نجوا من الحادث وتم انقاذهم من بين الحطام المشتعل لطائرة «البوينغ 737 - 800» التي كانت تقل 160 راكبا وستة من افراد الطاقم.

وقال شهود عيان ان الطائرة هبطت على الارض قبل ان تتجاوز نهاية المدرج وتنحرف الى غابة صغيرة مجاورة وتشتعل فيها النيران.

وقال مدير الموظفين في الشركة انوب شريفاستا في مؤتمر صحافي في مومباي «بحسب المعلومات المتوافرة لدينا، فإنه تم إنقاذ ثمانية اشخاص ونقلهم الى مستشفيات محلية في مانغالور لتلقي العلاج». وأفادت الشرطة بأن صبيا في السابعة من العمر توفي متأثراً بجروحه.

وبحسب شركة الطيران، كان 137 راشدا بين الركاب الـ160 وتسعة اطفال واربعة رضع، ولم تعرف جنسياتهم على الفور، لكن تم كشف هوية الطيار وهو البريطاني من اصل صربي زي غلوسيتشا الذي كان يعمل لحساب الشركة منذ عامين.

وأظهرت صور بثها التلفزيون ناجين في مستشفى قريب من مكان الحادث.

لا إماراتيين بين ركاب الطائرة

 

قال مصدر مسؤول في الخطوط الجوية الهندية إن جميع ركاب الطائرة الهندية المنكوبة التي سقطت جنوب الهند من الجنسية الهندية، مرجحاً أنهم على الأغلب من الرعايا الهنود، وليس فيها أي ركاب إماراتيين. دبي ــ وام


أبرز حوادث الطيران في الهند

في ما يلي تسلسل زمني لأبرز حوادث الطائرات في الهند منذ 1988:

19 اكتوبر 1988: طائرة تابعة لشركة طيران هندية آتية من بومباي تتحطم في مدينة أحمد آباد (غرب) بسبب ضباب كثيف، ما أدى إلى مقتل 124 شخصا من ركابها الـ.129

14 فبراير 1990: طائرة ركاب آتية من بومباي تتحطم لدى هبوطها في مطار بنغالور (جنوب)، ما ادى الى مقتل 92 شخصا من ركابها الـ.146

16 اغسطس1991: خطأ في القيادة يتسبب بتحطم طائرة ركاب اثناء هبوطها في ايمفال بولاية مانيبور النائية (شرق) والحصيلة 69 قتيلاً.

26 أغسطس 1993: طائرة ركاب تابعة لشركة طيران هندية كانت متوجهة من نيودلهي إلى بومباي عبر اورانغ آباد تتحطم لدى اقلاعها من مطار اورانغ آباد بولاية مهاراشترا، ما أدى الى مقتل 55 شخصا من ركابها الـ.118

12 نوفمبر 1996: طائرة ركاب سعودية تصطدم في الجو بطائرة ركاب تابعة لشركة طيران كازاخستانية قرب نيودلهي، ما ادى الى مقتل ركاب الطائرتين الـ.349

17 يوليو 2000: طائرة تابعة لشركة «اليانس اير» الهندية تتحطم فوق منطقة سكنية في باتنا (شرق) والحصيلة 61 قتيلاً. نيودلهي ــ أ.ف.ب

وقال أحد الناجين لشبكة «ان دي تي في» من المستشفى إنه سمع صوتا قويا عند هبوط الطائرة، مضيفا أن «الطائرة اصطدمت ببعض الاشجار على الجانب ثم تصاعد الدخان داخل الطائرة، لقد علقت بين بعض الاسلاك ثم تمكنت من الخروج». وقال ام. نامبيار المسؤول الرفيع بوزارة الطيران المدني بأنه جرى انتشال 146 جثة على الاقل.

وقال براديب وهو عامل فني هندي يعمل في دبي ونجا من الحادث للتلفزيون المحلي «لم يكن لدينا أمل في النجاة، لكننا نجونا. انشطرت الطائرة الى جزئين وقفزنا منها. فور هبوط الطائرة وفي غضون ثوان وقع هذا الامر». وأعاقت الطبيعة الجبلية القاسية للمنطقة جهود الإنقاذ.

وانتشر حطام الطائرة المنكوبة على مساحة واسعة في المنطقة المحيطة بالمطار.

وأعرب رئيس وزراء الهند مانموهان سنغ عن عميق أسفه لهذا «الحادث المأساوي»، وألغى حفل عشاء رسمياً كانت مزمعة إقامته مساء أمس.

وهو اول حادث طيران كبير يقع في الهند منذ نحو عقد.

من جهته، دعا وزير داخلية ولاية كارناتاكا في.اس.اشاريا الى تعاون السكان المحليين في ما سماه «ساعات الازمة»، وحثهم على البقاء بعيدين عن موقع تحطم الطائرة. وقال اشاريا «يعتقد بأن معظم الركاب قتلوا». ولم تتضح على الفور اسباب تحطم الطائرة. وقال رئيس مصلحة الطيران الهندية في.بي.اغراوال للصحافيين في نيودلهي ان الطائرة لم توجه نداء استغاثة للاشارة الى حصول عطل فني.

وأضاف أن «مدى الرؤية كان ستة كيلومترات حين اقتربت الطائرة من المدرج وهي تعتبر اكثر من كافية» للهبوط.

واظهرت مشاهد بثها التلفزيون ان الطائرة انشطرت جزئيا والدخان يتصاعد منها، بينما كان رجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران. ويقع المطار على بعد 20 كلم خارج مدينة مانغالور الساحلية.

واعلنت شركة بوينغ الاميركية في بيان انها سترسل فريقا من المحققين الى الهند للمساعدة على توضيح اسباب الحادث.

وقالت الشركة على موقعها على الانترنت ان «بوينغ توجه اخلص تعازيها لعائلات واصدقاء الاشخاص الذين قتلوا في الحادث، وتتمنى الشفاء السريع للجرحى».

 

تويتر