العثور على 300 قذيفة في مخبأ لــ «طالبان» قرب كابول

لندن: سننسحب من أفغانستان في أقرب وقت

كرزاي لدى استقباله هيغ في أول زيارة لأفغانستان. رويترز

أكد وزير الدفاع البريطاني الجديد ليام فوكس الذي وصل أمس الى كابول برفقة وزير الخارجية وليام هيغ أن القوات البريطانية ستغادر افغانستان «في أقرب وقت ممكن». فيما عثرت الشرطة الافغانية على مخبأ سلاح لحركة طالبان قرب كابول يحتوي على نحو 300 قذيفة يصل مداها الى العاصمة الافغانية.

والتقى فوكس وهيغ الرئيس الافغاني حامد كرزاي ووزير الخارجية الافغاني زلماي رسول في اول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون بريطانيون الى افغانستان منذ تسلم الحكومة الائتلافية مهامها في لندن. وقال فوكس لصحيفة «التايمز» البريطانية قبيل مغادرته لندن «اود ان تعود قواتنا في اقرب وقت ممكن».

وأضاف «لسنا شرطة دولية، ولسنا في افغانستان لنشغل انفسنا بسياسة التدريب في بلد مضطرب منذ القرن الثالث عشر. نحن هنا لنتفادى تعرض الشعب البريطاني ومصالحنا العامة للتهديد».

وكان ليام فوكس صرح أخيرا بأنه يعتزم الضغط لكي يلعب الحلفاء دورا اكبر في افغانستان. وقال في مقابلة مع صحيفة «ذا صن» الشعبية «ليس من المعقول توقع ان تحمل بريطانيا عبئا بهذا القدر داخل الحلف الاطلسي. علينا ايجاد افضل الطرق لتقاسم العبء». وينتشر نحو 10 آلاف جندي بريطاني في افغانستان، خصوصا في ولاية هلمند (جنوب) التي تعتبر من اهم معاقل المسلحين بقيادة حركة طالبان. وتنشر بريطانيا ثاني اكبر قوة في افغانستان بعد الولايات المتحدة.

وقتل 286 بريطانيا منذ تدخل القوات الدولية في هذا البلد في العام .2001

من جهته قال هيغ في تعليقات نشرت في لندن ان التصدي للوضع في افغانستان هو «من اولوياتنا الاكثر إلحاحا».

وأضاف أن «ذلك سيكلفنا الكثير من الوقت والطاقة والجهد، وهو إذاً امر اساسي لكي يتفهم الوزراء بشكل جيد المواضيع».

وأكد أنه يجب «ان نعطي وقتنا ودعمنا لضمان نجاح استراتيجتنا وقد جئنا من اجل ذلك إلى افغانستان في أول فرصة».

من جهته حذر وزير الدفاع الألماني كارل-تيودور تسو غوتنبرغ مجددا من انسحاب سريع للقوات الألمانية من أفغانستان.

وقال غوتنبرغ في تصريحات لصحيفة «هامبورجر آبندبلات» الألمانية الصادرة أمس إن انسحابا سريعا للقوات الألمانية من أفغانستان من شأنه أن يزيد من خطورة سقوط البلاد. وأضاف « إذا سقطت أفغانستان، فمن الممكن أن تسقط باكستان أيضا، وهي دولة تمتلك أسلحة نووية»، محذراً في الوقت نفسه من مخاطر وقوع أسلحة نووية في أيدي إرهابيين.

من ناحية أخرى، أعلنت الشرطة الافغانية اكتشاف مخبأ سلاح قرب كابول يحتوي على نحو 300 قذيفة يصل مداها الى العاصمة الافغانية.

وقال قائد شرطة كابول عبدالرحمن رحمن «عثرت الشرطة على مكان خبئت فيه القذائف، وذلك بفضل عمل مخابراتي».

وتم حجز الاسلحة المتمثلة في 278 قذيفة عيار 122 ملم يبلغ مداها 20 كيلومتراً و15 قذيفة مداها 30 كيلومتراً، في اقليم شاكاردارا شمال كابول. واضاف رحمن «بحسب معلوماتنا، فإن كابول قد تكون تحت تهديد هجمات من (الاماكن الواقعة) شمال شرق المدينة أو شمال غربها».

وبحسب قائد الشرطة، فإن القذائف التي اعلن اكتشافها، تعود إلى ثمانينات القرن الماضي فترة المقاومة الافغانية للقوات السوفييتية.

واتهم المسؤول الامني اجهزة المخابرات الباكستانية، من دون ان يسميها، بأنها تولت نقل هذه القذائف قرب كابول. وقال «إن اجهزة مخابرات خصصت 20 مليون روبية باكستانية (250 الف دولار) وطلبت نقل هذه القذائف إلى مقربة من كابول».

 

تويتر