الاحتلال يقمع مناهضي الجدار والاستيطان ويشدّد صعوبة ظروف الأسرى

الأمم المتحدة: الحصار يعوق إعمــار غزة

الجزء الأكبر من الممتلكات والبنية التحتية التي تضررت في العدوان على غزة لم يتم إصلاحها. أ.ف.ب

اتهم تقرير للأمم المتحدة، امس، الحصار الإسرائيلي على غزة بمنع اعادة اعمار القطاع، مشيراً الى ان الجزء الأكبر من الممتلكات والبنية التحتية التي تضررت في العدوان، لم يتم اصلاحها، وفيما قمع جيش الاحتلال مسيرة في بيت لحم بالضفة الغربية لمناهضة الجدار والاستيطان، كشف نائب اسرائيلي عن اتجاه لتشديد ظروف اعتقال الفلسطينيين.

 

مجهولون يحرقون أكبر مخيم صيفي لـ «أونروا» في غزة

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/247583.jpg

 

أحرق مسلحون مجهولون في ساعة مبكرة من فجر امس، مخيماً صيفياً تابعاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على شاطئ البحر في مدينة غزة. وقال المتحدث باسم الوكالة الدولية عدنان أبوحسنة، للصحافيين في غزة، إن نحو 40 مسلحاً ملثماً اقتحموا منطقة أكبر مخيم صيفي تابع لأونروا في منطقة الشيخ عجلين غربي مدينة غزة، وقاموا بإشعال النيران فيه بعد أن قيدوا الحارس. وذكر أبوحسنة أن النيران أتت على خزانات المياه والمعرشات والألعاب، ومعدات أخرى في المخيم، كانت مخصصة للطلبة في مدينة غزة فور انتهاء الموسم الدراسي بعد أيام قليلة. ولم يوجه أبوحسنة الاتهام إلى أي جهة. وعلى الفور استنكرت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس حادث حرق المخيم الصيفي لـ«أونروا»، مؤكدة رفضها القاطع لأي حالة خرق للأمن، وأنها ستلاحق الفاعلين. من جهتها، اعتبرت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إحراق وتدمير مخيم «أونروا» اعتداء إرهابياً على حقوق الطفل الفلسطيني وحقه في الحياة. وحمّل الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي، «حماس» المسؤولية الكاملة عن عملية تدمير وإحراق المخيم واتهم أجهزتها الأمنية بالضلوع في الحادث.


غزة: مشروع لتزويج 100 شاب من جرحى العدوان

 أطلقت جمعية تابعة لحركة حماس، أمس، مشروعاً لتزويج 100 شاب من جرحى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل 18 شهراً. وأعلنت جمعية التيسير للزواج والتنمية، في مؤتمر صحافي عقد في مدينة غزة، عن فتح باب التسجيل أمام جرحى الحرب الإسرائيلية حتى الأول منيوليو المقبل لنيل فرص الزواج في حفل زفاف جماعي ينظم خصيصاً لهم. وأوضح متحدث باسم الجمعية أنها تشترط أن يكون المتقدم للزواج من جرحى الحرب ويعاني من بتر أو إعاقة، وألا يكون على ذمته عروس، إلى جانب أن يكون يملك منزلاً صالحاً للحياة الزوجية.

وذكر أن المتقدمين لمشروع الزواج سيخضعون لفحص اجتماعي لتحديد الأكثرحاجة منهم، ومن ثم اختيار 100 عريس تتكفل الجمعية بتقديم مساعدات مالية مختلفة لهم، بدفع قيمة المهر والأثاث المنزلي، إلى جانب تكاليف حفل الزفاف الجماعي.

 

وتفصيلاً، قال التقرير الذي نشره برنامج الأمم المتحدة للتنمية، ان الجزء الأكبر من إشغال الترميم لإعادة إعمار غزة جرى باستخدام مواد تم تهريبها عبر الأنفاق من مصر المجاورة، في التفاف على الحصارين الإسرائيلي والمصري. واكد التقرير ان الجهات الدولية المانحة للمساعدات تجد انها لا تستطيع التحرك بسبب هذه العقوبات. وقال ان عدداً كبيراً من اعضاء الأسرة الدولية بما في ذلك أالمم المتحدة، امتنع عن استخدام مواد تبين انها جلبت عبر الأنفاق، مما حد من دورها في اعادة الأعمار. وتابع ان الواقع على الأرض يظهر ان الأسرة الدولية اصبحت غير قادرة على تلبية احتياجات السكان في غزة، على الرغم من بعض عمليات الإصلاح التي تُجرى. وقالت الأمم المتحدة إن 6268 منزلاً في القطاع الفقير والمكتظ بالسكان، قد تم تدميره أو أصيب بأضرار جسيمة خلال الحرب التي استمرت من 27 ديسمبر 2008 الى 18 يناير .2009 واستشهد نحو 1400 فلسطيني في النزاع، بينما سقط 13 إسرائيلياً في المعارك او بسبب هجمات بصواريخ شنها فلسطينيون.

وتناول التقرير اعادة الإعمار منذ انتهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية التي استمرت 23 يوماً في يناير 2009 وحتى يناير .2010

وقال التقرير انه خلال هذه الفترة لم يتسن اصلاح سوى 25٪ من الأضرار، اعتمد الجزء الأكبر منها على تدوير ركام في القطاع نفسه، واضاف ان المنظمات العربية والإسلامية، بعملها في القيام بعمليات الترميم العاجلة وإعادة إعمار المنازل والبنية التحتية الزراعية، كانت اكثر فاعلية من المنظمات الدولية الغربية التي تواجه صعوبات بسبب الحظر الإسرائيلي على مواد البناء. واشار الى ان اكثر من 173 مليون دولار (137 مليون يورو) أنفقت في عمليات إصلاح في ،2009 مؤكداً في الوقت نفسه الحاجة الى 527 مليون دولار لإعادة القطاع الى الوضع المادي الذي كان عليه قبل العدوان الإسرائيلي.

وفي بيت لحم أصيب ثلاثة متظاهرين فلسطينيين فيما اعتقل ثمانية متضامنين أجانب، امس، أثر قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة بيت جالا الأسبوعية في الضفة الغربية لمناهضة الجدار والاستيطان. وذكرت الحملة الوطنية لمواجهة الجدار والاستيطان في بيت جالا، أن المسيرة السلمية توجهت إلى الأراضي التي بدأ بها التجريف أخيراً لاستكمال بناء جدار الفصل في منطقة كريمزان، حيث تصدى المشاركون للجرافات، وأوضحت «الحملة» أن المتظاهرين تمكنوا من إيقاف عمل الجرافات لفترة قبل أن يتدخل جنود إسرائيليون ويعتدون على المشاركين بإطلاق القنابل الغازية والصوتية والضرب بالعصي وأعقاب البنادق. وأشارت الحملة إلى إصابة ثلاثة مشاركين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، من بينهم صحافي، إضافة إلى اعتقال ثمانية متضامنين أجانب.

وفي القدس المحتلة اعلن نائب الليكود (يمين) ياريف ليفين، ان لجنة القوانين الوزارية الإسرائيلية ستعقد اجتماعاً للنظر في تشديد ظروف اعتقال الفلسطينيين وذلك رداً على «الظروف غير المقبولة المفروضة» على الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت المحتجز في قطاع غزة، وصرح للإذاعة بأن لجنة القوانين الوزارية ستدرس مشروعات قوانين تهدف الى تشديد ظروف الفلسطينيين الأسرى الذين تعتقلهم اسرائيل «بتهمة المس بأمن الدولة».

وتحدث ليفين عن اقتراحات تشير الى عدم السماح من الآن فصاعداً للأسرى الفلسطينيين بتلقي زيارات باستثناء محاميهم وممثلي الصليب الأحمر مرة كل ثلاثة أشهر.

تويتر