فتح المدارس والطرقات وتمديد حظر التجول

تايلاند: 3000 عامل لتطهير بانكوك بعد التظاهرات

جانب من الحملة الضخمة لتنظيف شوارع بانكوك من مخلفات احتجاجات «القمصان الحمر». إي.بي.إيه

بدأت السلطات التايلاندية في بانكوك امس حملة تطهير ضخمة، لإزالة آثار الحرائق والتخريب، بعد إجلاء المحتجين الذين احتلوا أهم مناطق وسط العاصمة لخمسة أسابيع، فيما قال رئيس الوزراء ابيهيسيت فيجاجيفا إن البلاد تشهد هدوءاً وعودة الى الحياة الطبيعية، معلناً فتح الطرقات والمدارس والمؤسسات الحكومية.

وحشدت سلطات العاصمة بانكوك نحو 3000 عامل ومتطوع لتطهير الشوارع الأكثر تأثراً. وقامت القوات التايلندية بإجلاء المتظاهرين يوم الأربعاء الماضي. وتعهد رئيس الوزراء التايلاندي بفتح تحقيق مستقل بشأن مقتل ستة متظاهرين على الأقل في معهد بوذي لجأ إليه نحو 3000 متظاهر ليلة الأربعاء الماضي. وأصر بعض المتظاهرين على أن الجنود أطلقوا النيران عليهم في المعبد، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل. وتقوم السلطات أيضاً بالتحقيق في التقارير التي أفادت بالعثور على تسع جثث متفحمة في قبو مركز سنترال ورلد، أحد أكبر المراكز التجارية في آسيا، الذي كان المتظاهرون قد أشعلوا فيه النيران الأربعاء الماضي. وقال المتحدث باسم الحكومة التايلاندية بانيتان واتاناياجورن «نحن ننتظر التقارير التي سترد إلينا من مركز الطوارئ بشأن هذا الحادث». وأثارت الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة غضب غلاة المتظاهرين، الذين قاموا بموجة من النهب والتخريب في قلب العاصمة، حيث أضرموا النيران في 36 مبنى. ورغم عودة الأمور إلى طبيعتها ظاهرياً في العاصمة، تواصل الحكومة فرض قانون الطوارئ بها وحظر التجوال ليلاً منذ الأربعاء الماضي. وقال مسؤولون إنه جرى تقليل فترة حظر التجوال التي كانت تمتد من التاسعة مساء وحتى الخامسة صباحاً، حيث أصبحت من الـ11 مساء إلى الخامسة صباحاً بداية من امس، وسيعاد النظر بشأنها يومياً. واعلن مصدر رسمي لوكالة «فرانس برس» أن السلطات التايلاندية مددت لليلتين اي حتى صباح الثلاثاء منع التجول المفروض في بانكوك و23 اقليماً في البلاد لدواع امنية.

واستؤنفت خدمات النقل الجماعي، رغم تقليص عدد ساعاتها. وقال وزير التعليم تشيناوورن بونيا كيات إنه سيعاد فتح أغلب المدارس الحكومية لبدء الفصل الدراسي الجديد اليوم، بعد تأجيله مدة أسبوع. وقال رئيس الوزراء إن البلاد تشهد هدوءا وعودة إلى الحياة الطبيعية، معلناً فتح الطرقات والمدارس والمؤسسات الحكومية في بانكوك التي شهدت حالة عصيان انهاها الجيش باقتحام معقل المتظاهرين الحمر. وقال ابيهيسيت في كلمته التلفزيونية التي اعتاد القاءها كل احد «كل شيء هادئ ويعود الى حالته الطبيعية». واضاف ان سلطات المدينة تعمل على تنظيف الحي التجاري الذي تحصن فيه القمصان الحمر في بانكوك لمدة ستة اسابيع. وقال ان حركة السير وكل شيء سيعود الى طبيعته، المؤسسات الحكومية والمدارس ستعيد فتح ابوابها، مشيراً الى التدابير التي اتخذت لابقاء المدنيين بعيداً عن الطرقات خلال المواجهات بين الجيش والمتظاهرين الذين كانوا يطالبون برحيل الحكومة. وتعهد أبهيسيت بالعمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية. وقال «لقد أعدنا النظام في العاصمة بانكوك والأقاليم التايلاندية، هناك تحديات كبيرة أمامنا، لاسيما تحدي التغلب على الانقسامات التي حدثت في البلاد».

ونقل موقع صحيفة «بانكوك بوست» الإلكتروني عن جاتورون تشايسايينج أحد أبرز المؤيدين السياسيين لشيناواترا قوله إن أصحاب القمصان الحمراء قد يستمرون في كفاحهم ضد حكومة أبهيسيت بشكل سري. وحذر جاتورون «هذا قد يؤدي إلى تفاقم الصراع السياسي الدائر، وقد يصبح الموقف أكثر خطورة».

 

تويتر