وضعت جيشها في حالة تأهب وسط دعوات دولية للتهدئة

كوريا الشمالية تهدّد بعمل عسكري ضد سيؤول

كلينتون مع نائب رئيس الوزراء الصيني وانغ تشي شان. رويترز

اتهمت كوريا الشمالية، أمس، جارتها الجنوبية بانتهاك مياهها الاقليمية وهددت بالرد بعمل عسكري ووضعت جيشها في حالة تأهب، فيما حثت سيؤول الصين على دعم جهودها الدولية لمعاقبة جارتها الشمالية على إغراق بارجة تابعة لها. في الوقت الذي تصاعدت فيه دعوات دولية إلى التهدئة ومنع تصعيد الأزمة بين الجارتين اللدودتين.

ووجه الجيش الكوري الشمالي اعتراضا في رسالة إلى القوات المسلحة الكورية الجنوبية، كما أوردت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية.

وقال إنه قبل 10 أيام دخلت عشرات السفن الحربية الكورية الجنوبية المياه الاقليمية الكورية الشمالية.

وأضاف أن «هذا استفزاز متعمد هدفه اشعال نزاع عسكري جديد في البحر الغربي (الاصفر) الكوري وبالتالي دفع العلاقات الحالية بين الشمال والجنوب التي وصلت الى ادنى مستوياتها نحو مرحلة الحرب».

وأكد أنه اذا استمر انتهاك المياه الاقليمية فإن كوريا الشمالية «ستقوم بتفعيل اجراءات عسكرية عملية للدفاع عن مياهها، كما سبق وأوضحت، وسيعتبر الجانب الجنوبي مسؤولاً بالكامل عن كل العواقب المترتبة على ذلك».

وقالت بيونغ يانغ «ان موقفنا الثابت هو اننا سنرد باتخاذ العديد من الخطوات القوية من بينها شن حرب شاملة فورية رداً على أي نوع من الانتقام أو العقوبات (من قبل كوريا الجنوبية)».

لكن متحدثاً باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية نفى أن تكون أي سفينة دخلت المياه الاقليمية الكورية الشمالية.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عقب محادثات بين المسؤول الصيني البارز وو داوي ووزير خارجية كوريا الجنوبية في سيؤول يو ميونغ-هوان انه «يبدو ان الصين تفهم خطورة الوضع».

ويكثف يو جهوده الدبلوماسية للحصول على التأييد الدولي لبلاده في هذه الازمة. ولكن وعلى عكس العديد من الدول، رفضت الصين تحميل بيونغ يانغ المسؤولية علنا عن إغراق السفينة ودعت مجددا إلى الحوار.

وتتعرض الصين، التي يمكن أن تصوت بالنقض ضد أي اجراء يمكن أن يتخذه المجلس لفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ إلى ضغوط من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي تزور بكين حاليا لحثها على اتخاذ اجراءات أقسى ضد الشمال.

وجددت وزارة الخارجية الصينية دعواتها الى ضبط النفس. وأعلنت انها مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لحل الازمة الكورية، بعد يومين من المحادثات رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة في بكين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو خلال مؤتمر صحافي «نأمل حقاً أن تحافظ جميع الاطراف المعنية على هدوئها وأن تتحلى بضبط النفس والحوار»، مؤكدة أن الصين لن تتسامح مع أية أعمال يمكن أن تهدد السلام.

ودعمت الولايات المتحدة بقوة الاجراءات العقابية التي اتخذتها سيؤول وأعلنت أنها ستجري مناورات ضد الغواصات وغيرها من المناورات الحربية.

وفي موسكو دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الى ضبط النفس لمنع تصعيد الازمة بين الكوريتين. وقال الكرملن في بيان ان ميدفيديف اتصل هاتفيا بنظيره الكوري الجنوبي واعرب عن امله في ضبط النفس ومنع مزيد من التصعيد في التوتر في شبه الجزيرة الكورية على الرغم من صعوبة الوضع.

وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أول من أمس عن مجموعة من الردود الانتقامية بعد ان خلصت لجنة تحقيق دولية برئاسة كوريا الجنوبية الى وجود أدلة تثبت بأن طوربيداً كورياً شمالياً أدى الى انشطار البارجة البالغة زنتها 1200 طن في 26 مارس في البحر الاصفر، ما أدى الى مقتل 46 من بحارتها. وأوقف لي العلاقات التجارية وغيرها من التعاملات مع الجارة الشمالية ومنع السفن التجارية الكورية الشمالية من استخدام الخطوط البحرية لبلاده. كما قال ان بلاده سترفع مسألة إغراق السفينة إلى مجلس الامن الدولي.

 

تويتر