تطرّقا إلى «التهديد» الذي يمثله نقل أسلحة إلى لبنان

الحريري لأوباما: إحباط عربي واسع بشأن السلام

أوباما والحريري يناقشان ملف السلام في واشنطن. إي.بي.أيه

تطرق الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمام رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إلى «التهديد» الذي يمثله نقل اسلحة الى لبنان في انتهاك لقرارات الامم المتحدة، فيما أبلغ الحريري الرئيس الاميركي، بأن هناك إحباطا عربيا منتشرا إزاء جهود السلام في الشرق الاوسط.

وأوضحت الرئاسة الاميركية في بيان أول من أمس، أن اوباما شدد على التهديد الذي يمثله نقل اسلحة الى لبنان في انتهاك لقرار مجلس الامن الدولي رقم .1701 وأثناء اللقاء نفسه، تحدث اوباما ايضا وبحسب البيت الابيض مع الحريري الذي بدأ الاثنين زيارة الى الولايات المتحدة تستغرق خمسة ايام، عن عملية السلام الاسرائيلية العربية والملف النووي الايراني، خصوصا اهمية «الجهود التي نبذلها كي نتأكد أن ايران تفي بالتزاماتها لناحية منع نشر الاسلحة النووية». يشار الى ان لبنان يترأس مجلس الامن الدولي لشهر مايو، في وقت يبحث فيه المجلس امكانية فرض عقوبات جديدة علي ايران بسبب برنامجها النووي. وأوضح الحريري في بيان وزعه مكتبه بعد لقاء أوباما ولا يتضمن أي اشارة الى ملف اسلحة حزب الله «لقد بحثنا في الوضع الحالي لعملية السلام في الشرق الاوسط، وهو الملف الذي طغى على محادثاتنا». وأضاف الحريري «لقد عبرت عن قناعتي العميقة بأن لبنان مستقر ومزدهر يتوقف في نهاية المطاف على حل سلمي عادل في المنطقة»، ورحب بالنشاط الواضح للرئيس اوباما في هذا الملف. وتابع الحريري «قلت للرئيس اوباما إن لدينا فرصة حقيقية لتحقيق السلام، مؤكدا ان العرب على استعداد «لسلام مع اسرائيل». وقال رئيس الوزراء اللبناني ايضا «لقد حان الوقت لسلام اقليمي يسمح للفلسطينيين بالعودة الى دولة تكون دولتهم وعاصمتها القدس». وأضاف «نعم، نستطيع الوصول الى ذلك»، في اشارة الى شعار حملة اوباما «نعم، نستطيع».

وأشاد الحريري بالرئيس الاميركي لسعيه إلى إحياء دبلوماسية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، متحدثا عقب اجتماعهما في البيت الأبيض، لكنه قال إنه أبلغ الرئيس الاميركي «بأن عقارب الساعة تدق، وأنها تدق في غير مصلحتنا». وأضاف الحريري «أشرت أيضا إلى الاحباط والشكوك المنتشرين في العالمين العربي والإسلامي في ما يتعلق بهذه المسألة». ومضى قائلا «ما من شك في أن الفشل سيغذي المزيد من التطرف وسيولد أشكالا جديدة للعنف». وسئل الحريري عما إذا كان تحدث مع أوباما بشأن المخاوف الأميركية من أن سورية ربما أرسلت أجزاء صواريخ إلى حزب الله، فأجاب قائلا «ناقشنا كل هذه المسائل». ولم يظهر أوباما مع الحريري أمام وسائل الإعلام عقب الاجتماع.

وفي محاولة في ما يبدو لإبعاد الاضواء عن التوتر في الشرق الاوسط، قصر البيت الابيض التغطية الصحافية للاجتماع على المصورين الصحافيين في المكتب البيضاوي في نهاية جلسة الاجتماع.

تويتر