عباس: المفاوضات المباشرة بعد ملفّي الحدود والأمن

نتنياهو: «إسـرائيل يهـودية» ودولـة فلسطينية «منزوعة السلاح» شرطـان للسلام

نتنياهو مع الرئيس الفرنسي نيكــــــــــــــــــــــــــــــــــولا ساركوزي في باريس. إي.بي.إيه

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وجعل الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح، هما العنصران الاساسيان للتوصل الى السلام، فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذهاب الى مفاوضات مباشرة مع الاسرائيليين إذا تم الانتهاء من ملفي الحدود والامن في المفاوضات غير المباشرة.

وفي مقابلة مع صحيفة «لفيغارو» في عددها، امس، قال نتنياهو بمناسبة زيارته باريس «هناك عنصران اساسيان للتوصل الى السلام ولإقناع الاسرائيليين بتقديم تنازلات ملموسة للتوصل الى السلام». وأضاف ان العنصر الاول هو «أن يقبل شريك فلسطيني الاعتراف بالدولة اليهودية (...) وهذا ما يعني انهاء اية مطالب مستقبلية وان يتم حل اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود اسرائيل». وأضاف: العنصر الثاني هو ان تكون هذه الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.

مساعدات إماراتية لغزة


سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية قافلة تحتوي على 700 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة. وقد أشرف على تجهيز وتسيير القافلة الى قطاع غزة إلى جانب هيئة الهلال الأحمر، سفارة الدولة لدى القاهرة بالتنسيق مع اللجنة الرئاسية الفلسطينية، للإشراف على المساعدات وجمعية الهلال الأحمر المصرية ونظيرتها الفلسطينية وتم تسليم القافلة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بقطاع غزة على أن تقوم بتوزيعها على الأسر المحتاجة.القاهرة ــ وام

ورداً على سؤال حول المكان الذي يرغب في ان يتركه في تاريخ اسرائيل، اجاب نتنياهو ان «رئيس وزراء اسرائيل مهمته الاساسية تأمين ديمومة الدولة اليهودية لأن التاريخ لن يعطي فرصة ثانية لليهود. ومسؤوليته الثانية هي التوصل الى سلام واقعي (..)، وهذا الامر يجب ان يترجم بضمانات امنية قوية».

من جهة أخرى، اعرب نتنياهو عن ارتياحه لانضمام اسرائيل رسمياً الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، الامر الذي سيكون مفيداً لكل المنطقة. واعتبر ان أحد التحديات الحالية تنمية الوضع الاقتصادي للفلسطينيين وجيراننا. التعاون بين اسرائيل والفلسطينيين والاردن ومصر - ومن يدري ربما يوماً ما سورية ولبنان - من شأنه ان يسهم في تحسين وضع الجميع. هذا الامر لا يحل محل السلام السياسي ولكن قد يساعده بشكل كبير. وبحسب مقربين من نتنياهو فإن الاخير التقى في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وايضا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني. ويلتقي نتنياهو اليوم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قبل التوجه الى كندا، إذ سيجري محادثات مع المسؤولين قبل التوجه الى واشنطن بدعوة من الرئيس الاميركي الذي سيلتقيه الثلاثاء المقبل في البيت الابيض.

من جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني امس الذهاب الى مفاوضات مباشرة مع الاسرائيليين إذا تم الانتهاء من ملفي الحدود والامن في المفاوضات غير المباشرة. ونقلت وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله «أنهينا المرحلة الثانية من مفاوضات التقريب التي ركزت على قضيتي الحدود والأمن، ونأمل خلال أربعة أشهر أن نكمل هذين الملفين، وإذا تم ذلك فإنه باستطاعتنا الذهاب إلى مفاوضات مباشرة». وأضاف عباس، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب رزق، عقداه بعد محادثات في بوترا جايا، إن هدف هذه المحادثات يتمثل في أنها يجب أن تقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، حسب خطة خارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية. وقال عباس «الرئيس الاميركي باراك أوباما تحدث عن وقف النشاطات الاستيطانية ووقف الاستيطان بكل أشكاله، وسأذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية لمواصلة المحادثات مع أوباما ومناقشة موضوعي الحدود والأمن، وكل قضايا الحل النهائي. وأضاف أننا «ملتزمون بالسلام وانجازه».من جانبه، قال رئيس الوزراء الماليزي، إن محادثات التقريب يجب أن تشكل قاعدة جيدة للتقدم نحو مفاوضات السلام، ووصف موقف عباس بالعقلاني، حيث يوصل بالنهاية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

من جانبه، حمل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية فيها نبيل شعث، في تصريح له عقب اجتماعه مع وفد برلماني فرنسي وآخر من الجالية اليهودية في جنوب افريقيا برام الله، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إخفاق المفاوضات غير المباشرة حتى الآن.

فتوى سعودية بوجوب نصرة الفلسطينيين

دعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية الحكام المسلمين إلى الوقوف مع الفلسطينيين في وجه الإسرائيليين بسبب استيلائهم على ممتلكاتهم، واصفة ذلك بأنه جرم وظلم. ووصفت اللجنة في بيان لها أمس، ما يجري من تعديات إسرائيلية وممارسات ظالمة وتشريد الآلاف من ممتلكاتهم والاستيلاء على بيوتهم ومزارعهم بأنه إجرام وظلم وبغي في حق القدس والمسجد الأقصى وأهل فلسطين، مؤكدة أن هذه الأحداث توجب على ولاة أمر المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم ونصرتهم ومساعدتهم. وقال البيان إن القدس وبيت المقدس أرض مباركة، نص القرآن الكريم على مباركتها في أكثر من موضع. وأشارت اللجنة إلى أن هذه الأحداث الأليمة توجب على ولاة أمر المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم، ونصرتهم ومساعدتهم، والاجتهاد في منع اليهود من الاستمرار في عدوانهم واعتداءاتهم على المسجد الأقصى، وإنهاء الاحتلال الظالم كل في ميدانه وموقعه قياماً بالمسؤولية، وبراءة للذمة. الرياض ــ د.ب.أ

وقال شعث «لا تقدم في المفاوضات غير المباشرة.. بسبب عدم جدية حكومة نتنياهو التي تمارس سياسة مصادرة وسرقة الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس وحصار قطاع غزة». على صعيد آخر، اتهمت الخارجية الفلسطينية اسرائيل أمس بنشر إحصاءات مشوهة بشأن دخول المواد الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ ثلاثة أعوام، وقالت إن الحكومة الإسرائيلية تستخدم أرقاماً وإحصاءات مشوهة وغير دقيقة بشأن عمل معابر القطاع ودخول الإمدادات الإنسانية إليه

تويتر