الجيش الأميركي يقتل قيادياً بارزاً في «القاعدة»

المالكي: لا يوجد مرشح تسوية..والحكومة تشكّلها الكتلة الأكبر

المالكي يتحدث بعد اجتماعه مع السيستاني في النجف. أ.ف.ب

اجتمع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أمس، مع المرجع الديني علي السيستاني في منزله بمدينة النجف لمناقشة العملية السياسية وتشكيل الحكومة المقبلة، فيما أعلن مصدر أمني أن الجيش الأميركي قتل قيادي بارز في تنظيم القاعدة شمالي بغداد.

وتفصيلاً، قال المالكي للصحافيين عقب الاجتماع مع السيستاني إنه مرشح قائمته الانتخابية الوحيد لرئاسة الحكومة، وان الجهود ما بين قائمته وقائمة الائتلاف الوطني العراقي مستمرة لتشكيل الكتلة النيابية الاكبر التي وصفها بأن لها الحق في تشكيل الحكومة. وفي رد على سؤال عما اذا كانت قائمته الانتخابية المسماة «دولة القانون» تفكر في تقديم مرشح «تسوية» بديل لتفادي خلافات نشبت بين قائمته وقائمة الائتلاف الوطني التي يجري التحالف معها، قال المالكي «قطعاً هذا غير وارد ابداً، فدولة القانون مصرة على مرشحها»، في إشارة الى شخصه. وقال ان «السيستاني دعا إلى التفاعل الإيجابي بين المكونات السياسية لتشكيل الحكومة التي يجب أن تحتضن جميع العراقيين والالتزام بالدستور العراقي». وأضاف أن« المرجع لا يتدخل في قرار المحكمة الاتحادية حول تفسير من هي الكتلة الأكبر عدداً وحسب علمي وتقديري وفهمي للسيستاني انه لن يتدخل في مثل هذه القضايا، وقطعاً انه قال لوفد العراقية الذي اجتمع بالسيستاني أخيراً إن هذه ترجع إلى المؤسسات الدستورية». وتابع: إن تفسير الدستور ليس من اختصاص احد، إنما من اختصاص المحكمة الاتحادية التي قالت رأيها واضحاً في هذا الموضوع، ومن يشكك في رأيها فإنه يؤدي إلى تشكيكنا بكل ما تحقق بالعملية السياسية وان السيستاني عندما طلب منه تفسير قرار المحكمة الاتحادية قال أنا لست من ضمن المؤسسة الدستورية التي تفسر وإنما المؤسسة الدستورية هي التي تفسر القوانين. وذكر المالكي: «نريد تشكيل الحكومة العراقية هنا في بغداد وليس في عواصم الدول الأخرى، وان تحترم الدول الأخرى إرادة العراقيين لأن هذا بلدهم والسيستاني دائماً يشدد على ضرورة التفاعل الإيجابي بين المكونات بشكل عام والسياسي بشكل خاص لتسريع عملية تشكيل الحكومة التي تحتضن كل الطاقات وكل الشركاء في العملية السياسية». من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية أمس أن قوات من الجيش الأميركي تمكنت من قتل ضياء أحمد مهيدي، القيادي البارز في تنظيم القاعدة، على الطريق المؤدية إلى مدينة كركوك. وقال مصدر امني بقيادة شرطة صلاح الدين إن قوات الجيش الأميركي قتلت ضياء أحمد مهيدي بإطلاق الرصاص على سيارة كانت تقله. وذكر المصدر أن جثة مهيدي سلمت إلى ذويه في قرية جديدة بناحية العلم، وهو مطلوب للأجهزة الأمنية في عشرات جرائم القتل والسرقة وسبق أن اعتقل من جانب القوات الأميركية، التي أطلقت سراحه لعدم كفاية الأدلة ضده آنذاك. كما أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل جنديين وإصابة أربعة من عناصر الامن بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية امنية أمس شمال بغداد.

تويتر