البرازيل تسعى إلى دعم روسي ــ صيني ــ فرنسي حول تبادل اليورانيوم الإيراني

ضمانات أميركية لنتنياهو قبل المصادقة على «حظر النووي»

دا سيلفا (يسار): اتفاق طهران وضع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن في حرج. أرشيفية ـ رويترز

أكد مسؤول إسرائيلي، أمس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قدم إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «ضمانات واضحة» بأن أمن إسرائيل لن يتعرض للتهديد، قبل المصادقة على اتفاق مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي. فيما تسعى البرازيل للحصول على دعم فرنسا وروسيا والصين للاتفاق الثلاثي الايراني ـ التركي ـ البرازيلي حول تبادل اليورانيوم.

وقال مسؤول إسرائيلي في بيان نشر في تورونتو، التي يزورها نتنياهو حاليا، انه «قبل اسبوعين تلقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضمانات واضحة من جانب الرئيس اوباما».

وأوضح أن هذه الضمانات تتضمن ايضا تعزيزا مهما لقوة الردع الاستراتيجية الاسرائيلية.

كما تعهدت الولايات المتحدة بحسب البيان الاسرائيلي بأنه «لن يتم تبني أي قرار في الامم المتحدة من شأنه إلحاق الضرر بالمصالح الاسرائيلية».

وأقر مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي بالاجماع الجمعة الماضية بيانا ختاميا نص على تنظيم مؤتمر دولي من اجل شرق اوسط منزوع السلاح النووي عام ،2012 وأشار بالاسم الى الدولة العبرية مؤكدا انه «من المهم ان تنضم اسرائيل الى المعاهدة وتضع كل منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وصوتت الولايات المتحدة لمصلحة القرار، وأثنى أوباما عليه، معتبرا اياه اتفاقا «متوازنا وواقعيا»، مؤكدا في الوقت نفسه معارضته «الشديدة» لذكر إسرائيل فيه. وتعبيرا عن رفضها لهذا القرار، اعلنت اسرائيل أنها لن تشارك في تنفيذ الاتفاق الذي توصل اليه المؤتمر لجهة ان يصبح الشرق الاوسط منطقة خالية من السلاح النووي، منددة بـ«خبث» النص الذي لا يتضمن أي اشارة الى ايران.

وهي اول مرة ترد اشارة علنية الى البرنامج النووي الاسرائيلي الذي تلزم السلطات بشأنه سياسة «الغموض المتعمد».

في سياق متصل، ذكر موقع الرئاسة الايرانية الالكتروني، أمس، أن الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا سيتصل بنظرائه الفرنسي نيكولا ساركوزي والروسي ديمتري مدفيديف والصيني هو جينتاو، للحصول على دعمهم للاتفاق الثلاثي الايراني ـ التركي ـ البرازيلي، حول تبادل اليورانيوم.

وقال دا سيلفا في اتصال هاتفي مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد «للحصول على دعم الدول الاخرى لإعلان (طهران) سأواصل اتصالاتي مع القادة».

وأضاف أنه سيتصل «هذا الاسبوع» بساركوزي ومدفيديف و جينتاو».

والاتفاق الذي وقعته في 17 مايو الماضي إيران وتركيا والبرازيل ينص على تبادل 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني القليل التخصيب (بنسبة 5.3 ٪) في تركيا بـ120 كلغ من الوقود النووي المخصب بنسبة 20٪ مخصصة لمفاعل الابحاث في طهران.

وتنتقد تركيا والبرازيل اكثر وأكثر الولايات المتحدة التي اعربت عن تحفظات للاتفاق الثلاثي لتبادل اليورانيوم النووي الايراني على الاراضي التركية.

وأضاف دا سيلفا أن «اتفاق (طهران) وضع الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في وضع حساس جدا».

وغداة اتفاق طهران رفعت الولايات المتحدة مشروع قرار الى مجلس الامن لتشديد العقوبات على ايران، وترى واشنطن ان اتفاق طهران لا يبدد قلق الاسرة الدولية بما يكفي.

وأكدت واشنطن ان الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي «الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا» تدعم مشروع القرار.

من جهته، قال أحمدي نجاد إن «أجواء ايجابية نشأت» بعد اتفاق طهران وإن ايران والبرازيل «ستستمران على هذا النهج حتى النهاية».

تويتر