مؤتمر صحافي لبدو سيناء لشرح مشكلاتهم اليوم

مصر تحبس شرطيين في قضية خالد سعيد وتحتج على التدخل الأوروبي

متظاهرون يطالبون بتحقيق عادل في قضية خالد سعيد. أ.ف.ب

احتجت مصر، أمس، على التدخل الأوروبي في قضية الشاب المصري الذي توفي بعد تعرضه لضرب من الشرطة، خالد سعيد، وأمرت النيابة العامة في الوقت نفسه بحبس شرطيين اتهما بضربه، ورجح الطب الشرعي أن تكون الوفاة تمت بـ«اسفكسيا الاختناق» وانسداد المسالك الهوائية بلفافة تحتوي على مخدر، ولم يستبعد أن تكون اللفافة انزلقت لمجرى التنفس عبر الضرب المتكرر على الرأس، وتواكبت هذه التطورات مع اعلان مفاجئ لبدو سيناء عن مؤتمر صحافي عالمي اليوم لشرح مشكلاتهم مع الشرطة المصرية.

وتفصيلاً، استدعت وزارة الخارجية المصرية سفراء دول الاتحاد الاوروبي في القاهرة لابلاغهم احتجاجها على اصدارهم بياناً بشأن قضية الشاب خالد سعيد الذي اثارت وفاته شبهات حول تعرضه لضرب افضى الى الموت من قبل الشرطة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حسام زكي، انه «تم استدعاء سفراء دول الاتحاد الأوروبي في مقر الوزارة للإعراب عن رفض مصر قيامهم بإصدار بيان حول التحقيقات الجارية في قضية المواطن خالد سعيد»، الذي توفي في السادس من يونيو الماضي، بعد ان تعرض للضرب من قبل رجال شرطة في الإسكندرية.

واعرب المتحدث الرسمي عن «الأسف تجاه هذا التحرك، وبغض النظر عن مضمون البيان (الصادر عن سفراء دول الاتحاد الأوروبي)، الذي يمثل مخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية».

واضاف ان هذا التحرك يعد كذلك «تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي المصري من سفارات اجنبية معتمدة في القاهرة، خصوصاً ان هناك تحقيقاً في الحادث يتولاه القضاء المصري الذي يجب على الجميع احترام اجراءاته واحكامه». وكان رؤساء البعثات الدبلوماسية لدول الاتحاد الأوروبي في مصر اعربوا الاثنين الماضي عن «قلقهم» ازاء ظروف وفاة الشاب خالد سعيد (29 عاماً) الذي فارق الحياة في السادس من يونيو الماضي، بعد تعرضه للضرب من قبل الشرطة وفق منظمات حقوقية.

في السياق ذاته، علن الطب الشرعي المصري، أمس، ان التقرير النهائي لتشريح جثمان خالد سعيد انتهى الى ان وفاته نتجت عن ابتلاع لفافة بلاستيكية تحوي نباتاً مخدراً من نوع الماريغوانا، لكنه لم يستبعد احتمال ان تكون اللفافة انزلقت الى مجرى التنفس نتيجة للضرب المتكرر على الرأس.

ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، عن رئيس مصلحة الطب الشرعي الطبيب احمد السباعي، أن «التقرير النهائي لتشريح جثة خالد سعيد انتهى إلى أن سبب الوفاة يرجع إلى إسفكسيا الاختناق وانسداد المسالك الهوائية بلفافة بلاستيكية تحوي نباتا مخدرا».

واضاف انه «من الممكن ان تنزلق اللفافة إلى مجرى التنفس من خلال الضرب المتكرر على الرأس»، مشيرا إلى أن «الإصابات بوجه المتوفى نتجت عن التعرض للضرب بالأيدي والاصطدام بجسم صلب كالأرض أو الحائط». وقال ان «إصابات الوجه من الإصابات الردية التي لا تؤدي إلى الوفاة».

في السياق ذاته، قالت مصادر قضائية ان النيابة العامة في مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية أمرت، أمس، بحبس شرطيين على ذمة التحقيق في قضية مقتل شاب في المدينة. وقال مصدر ان النيابة العامة وجهت للشرطيين تهمتي «استعمال القسوة وضرب المجني عليه ما أحدث به الإصابة الموصوفة بالتقرير الطبي النهائي».

ومن جهة أخرى، يعقد بدو سيناء مؤتمراً صحافياً عالمياً في قرية المهدية بوسط سيناء، لـ«شرح أبعاد قضيتهم ومشكلاتهم مع الشرطة المصرية». ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر وجوداً إعلامياً كبيراً. وأوضح أحد زعماء البدو أن الهدف من المؤتمر «شرح أبعاد قضية بدو سيناء ومشكلاتهم مع (الداخلية) في مصر، ولتوضيح جميع الأمور حتى لا تخرج أي تصريحات غير مسؤولة مثل تلك التي خرجت مع محافظ شمال سيناء، اللواء مراد موافي، وأغضبت جميع بدو سيناء بعد وصفهم بالخارجين عن القانون».

وكان بدو سيناء قد خرجوا بالآلاف، مساء أول من أمس، في مسيرة سلمية منظمة جابت القرى البدوية في وسط سيناء، تعبيراً عن استيائهم من تصريحات المحافظ، وعن انتهاء الاجتماع الذي عقد، أمس، في وزارة الداخلية بين وزير الداخلية حبيبالعادلي وكبار القادة في الوزارة، مع مشايخ القبائل في سيناء، من دون الانتهاء الى حلول. ويطالب البدو حالياً بأن يكون شيخ القبيلة بالانتخاب الحر المباشر حتى يكون ولاؤه لأفراد قبيلته

تويتر