موسكو وواشنطن تحاولان طي قضية التجسس
حاولت، أمس، موسكو وواشنطن اللتان أُحرجتا من جراء قضية اعتقال أشخاص يشتبه في تجسسهم لحساب موسكو في الولايات المتحدة، التقليل من أهمية هذه الفضيحة في وقت يقوم فيه البلدان بإعادة اطلاق علاقاتهما الثنائية.
ولم يدن البيت الأبيض روسيا بعد اعتقال 11 شخصاً يشتبه في انهم يتجسسون لحساب روسيا، فيما أعلنت الخارجية الروسية أمس أنها تأمل ألا تسيء فضيحة التجسس الى العلاقات الروسية ـ الأميركية التي هي في طور التحسن.
وقال متحدث باسم الخارجية الروسية «نتوقع الا يترك الحادث المرتبط باعتقال مجموعة من الأشخاص يشتبه في قيامهم بأنشطة استخبارات لمصلحة روسيا في الولايات المتحدة؛ آثاراً سلبية على العلاقات الروسية ـ الأميركية».
وكشفت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، أمس، ان البلدين يحاولان «إخماد» القضية بهدف عدم الإساءة لاستئناف العلاقات، الذي اطلقه الرئيسان الأميركي باراك اوباما والروسي ديمتري مدفيديف منذ نحو سنة ونصف السنة.
وبحسب هذه المصادر فإن «أمراً ضمنياً بعدم التعليق على الحادث، صدر لكل الأشخاص المعنيين بالتحدث» باسم السلطات الروسية.
وحرص رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، ايضا، على التقليل من أثر الفضيحة. وعبر عن رغبته في الا تسيء القضية الى «الحصيلة الإيجابية التي تم تحقيقها في الفترة الماضية».
وفي الاتجاه نفسه، اعلن البيت الأبيض ان القضية لن تكون لها تداعيات على انطلاقة العلاقات مع الكرملين.
وقال الناطق باسم الرئاسة الأميركية روبرت غيبس «لقد احرزنا تقدماً كبيراً منذ سنة ونصف السنة، ولا اعتقد ان ذلك سيسيء الى علاقاتنا».