حكي الخرائط
شينجيانغ.. أرض تجاذب الهان والإيغور
يصادف اليوم الذكرى الأولى لاندلاع أعمال العنف الأثنية في أورومتشي عاصمة منطقة شينجيانغ الصينية التي وقعت نتيجة استياء قسم من الاقلية الايغور المسلمة والناطقة بالتركية من هيمنة أثنية الهان الصينية.
تغطي هذه المنطقة - شينجيانغ - 1.6 مليون كيلومتر مربع، وتشكل سدس الاراضي الصينية، وتمتد إلى آسيا الوسطى. وتحدها أفغانستان وجمهوريات طاجيكستان وقرغيزستان وكزاخستان السوفييتية السابقة، وروسيا شمالا وباكستان وجزء من ولاية كشمير الهندية جنوباً.
يبلغ عدد سكان شينجيانغ 20 مليون نسمة، يمثلون 47 مجموعة أثنية اكبرها أثنية الايغور (تسعة ملايين) الناطقة بالتركية من آسيا الوسطى، لكن عدد أثنية الهان الصينية في المنطقة ارتفع من 6٪ في 1949 إلى اكثر من 40٪ حالياً. ويقول النقاد إن ذلك يندرج في إطار سياسة صينية لهجرة الهان للقضاء على أي نزعات قومية.
وقد حكمت الصين بشكل مستمر شينجيانغ بمستويات مختلفة، وأعادت بسط سيطرتها على المنطقة في 1949 من خلال سحق دولة تركستان الشرقية التي قامت خلال الحرب الاهلية الصينية.
وشينجيانغ من الاقاليم الصينية الخمسة التي تتمتع بحكم ذاتي إلى جانب التيبت.
ويقول الايغور إنهم مضطهدون في ظل الحكم الصيني. واشتدت النزعة القومية في تسعينات القرن الماضي بعد انسحاب القوات السوفييتية من افغانستان واستقلال ثلاث جمهوريات سوفييتية إسلامية.
وتسعى مجموعات تطلق على نفسها اسم الحركة الاسلامية لتركستان الشرقية والحزب التركستاني الاسلامي، إلى اقامة دولة مستقلة للايغور. ويعتقد خبراء ان المجموعتين في الواقع مجموعة. وتعتبر الولايات المتحدة والامم المتحدة الحركة الاسلامية لتركستان الشرقية منظمة ارهابية. وتقول واشنطن وبكين إن ناشطي هذه الحركة تلقوا تدريبات وأموالاً من «القاعدة» على الرغم من ان محللين يشككون في ذلك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news