إطلاق حملة ضد العبودية في اليمن
اعلنت جمعية اهلية اطلاق حملة ضد العبودية في اليمن، مؤكدة ان هناك مئات المستعبدين في هذا البلد الفقير، الذي تطغى عليه البنية القبلية، وذلك رغم الغاء هذه الممارسة رسمياً منذ عقود. وقال منسق الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات «هود» محمد ناجي علاو، في بيان نشر على موقع الجمعية ان الاخيرة «ستعمل مع كل شركائها من منظمات المجتمع المدني ورجال الخير من المجتمع على القضاء على هذه الجريمة»، في اشارة الى العبودية. وذكر علاو ان «هناك لجنة من الوجهاء ستزور المناطق التي يوجد فيها مرتكبو جريمة الاستعباد لنصحهم وتعريفهم بخطورة الجريمة التي يرتكبونها». ملوحاً بـ«مقاضاة هؤلاء الذين يصفون انفسهم بالاسياد ويستعبدون غيرهم من المواطنين، وهي جريمة عقابها في القانون اليمني 10 سنوات من الحبس».
وتأتي هذه الحملة بالاشتراك مع صحيفة المصدر التي نشرت اخيرا سلسلة من التحقيقات حول استمرار الاستعباد في اليمن، على الرغم من الغائه رسمياً مع قيام الجمهورية في .1962 وذكرت الصحيفة الإلكترونية انها رصدت نحو «500 عبد». واشارت «هود» الى ان اعداد المستعبدين المفترضين قد يكون اكثر بكثير، مشيرة الى وجود عائلات يمنية في محافظات ريفية تتوارث المستعبدين من جيل الى آخر. ودعت «هود» الى «تحرير من لايزالون يعيشون حياة الاستعباد في اليمن بعد مرور 48 عاما على قيام ثورة السادس عشر من سبتمبر (قيام الجمهورية) التي كان هدفها الاول من بين اهدافها الستة اقامة حكم جمهوري عادل وازالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات». وبحسب الجمعية فإن «الجمهورية فشلت في هذا الجانب فشلا ذريعا».