باراك: شاليت هو الوحيد الذي يستحق مساعدات إنسانية في غزة
إسرائيل «لن تعتذر» عن هجومهاعلى «أسطول الحرية»
أعلن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أن إسرائيل «لن تعتذر ابداً» عن الهجوم على الاسطول الانساني الدولي الذي كان متجها الى قطاع غزة في 31 مايو الماضي، وادى الى مقتل تسعة اتراك.
وقال هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «اسرائيل لن تعتذر ابداً عن دفاعها عن سكانها. ان جنودنا الشبان لهم الحق في الدفاع عن انفسهم حين تكون حياتهم في مواجهة خطر من عصابة سوقيين كانوا يحاولون ضربهم حتى الموت». واضاف «لدينا الحق في منع نقل اسلحة من إيران الى غزة».
وتابع «بالطبع نأسف للخسائر في الارواح البشرية، ولكن ليست اسرائيل هي من تسبب في أعمال العنف».
الأمن الفلسطيني صادر 665 طناً من منتجات المستوطنات قال مسؤول امني فلسطيني كبير أمس، إن الاجهزة الامنية الفلسطينية العاملة في الضفة الغربية صادرت خلال الاشهر الستة الماضية 665 طناً من المواد التجارية التي كان مصدرها المستوطنات الاسرائيلية. وقال المتحدث الرسمي باسم قوى الامن الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، إن «هذه المواد ضبطتها الضابطة الجمركية بعد القرار الرسمي والشعبي بمقاطعة منتجات المستوطنات»، موضحاً انه «تم اتلاف هذه المواد فوراً». ومن المواد التي تم ضبطها 300 طن من مادة الزفتة التي تستخدم لتعبيد الشوارع. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس اوضح الضميري انه تمت احالة التجار الذين تعاملوا مع هذه المواد الى القضاء. وقال «هناك قرار رسمي وشعبي بتنظيف السوق الفلسطينية من منتجات المستوطنات، وهذا القرار تسهم فيه الرئاسة والحكومة والشعب وقوى الامن تقوم بتفيذه». وتشن السلطة الفلسطينية حملة ضد منتجات المستوطنات. وقد أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قانوناً يحظر فيه الاتجار او التعامل مع منتجات المستوطنات. إذ يعاقب القانون من يتم ضبطه بالسجن لمدة تصل الى خمس سنوات، وغرامات مالية تصل الى اكثر من 20 ألف دولار. رام الله ــ أ.ف.ب |
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو اعلن، كما نقلت عنه الصحافة التركية أمس، أن بلاده ستقطع علاقاتها مع اسرائيل اذا لم تقدم اعتذاراً عن الهجوم، مشيراً ايضاً الى ان المجال الجوي التركي بات مغلقاً امام الرحلات العسكرية الاسرائيلية.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور انه «عندما تطالب باعتذار لا تعمد الى تهديدات أو مهل نهائية».
واضاف «كل شيء يدعونا للاعتقاد ان تركيا ترمي الى هدف آخر في هذه القضية»، من دون اعطاء تفاصيل اخرى.
ورداً على سؤال حول ما اذا كانت اسرائيل على استعداد لان تدفع لعائلات الضحايا الاتراك الذين قضوا في الهجوم الاسرائيلي، اجاب نتنياهو «لم نبحث في هذا الامر»، في إشارة الى اللقاء الذي جرى في بروكسل الاربعاء الماضي بين وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر واوغلو في اول لقاء بين البلدين منذ اندلاع الازمة.
وخلافاً لتصريحاته السابقة، لم يرفض داود اوغلو أمس لجنة التحقيق التي شكلتها إسرائيل للتحقيق في الهجوم على الاسطول الانساني.
وقال «اذا خلصت هذه اللجنة الى ان الغارة كانت ظالمة، واذا اعتذروا فسيكون هذا كافياً»، مؤكداً أن تركيا تصر كذلك على قيام اسرائيل بدفع تعويضات.
وكانت تركيا تصر حتى الآن على تشكيل لجنة تحقيق دولية ومستقلة في الهجوم على «أسطول الحرية».
في السياق ذاته أكد وزير الحرب إيهود باراك أن إسرائيللن ترفع الطوق البحري عن قطاع غزة، مشيراً إلى أن الشخص الوحيد الذي «يستحق» المساعدات الإنسانية في القطاع هو الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت، المحتجز منذ أربع سنوات لدى حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن باراك تطرق أيضاً إلى الأزمة مع تركيا خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، قائلاً إن إسرائيل غير معنية بوقوع مواجهة معها، ولكن «من غير الصائب» صرف الأنظار عما تمر به أنقرة.
وأضاف أن هناك تغييراً عميقاً في السياسة التركية، وأن الجهات التي سبق أن أيدت إقامة اتصال مع إسرائيل والغرب أخذت تفقد من قوتها.
وأقر الوزير الإسرائيلي بأنه رفض الاجتماع في واشنطن بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، والسفير التركي لدى الولايات المتحدة، موضحا أن رفضه يعود إلى مطالبة الأتراك مرة تلو الأخرى بأن تعتذر إسرائيل عما حدث لدى الاستيلاء على «قافلة الحرية» وتعويض المتضررين.
من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عقب لقائه باراك، أمس، في القدس إنه تلقى وعوداً من باراك بأن تبحث اسرائيل «بجدية» مجموعة من القضايا العالقة بين الجانبين وتقدم ردوداً «واضحة» بشأنها.
وحول رد إسرائيل على المطالب الفلسطينية، قال فياض: «ما وعد به الجانب الاسرائيلي ان هذه القضايا ستدرس بجدية وتقديم اجابات واضحة، وهو ما نتوقعه خصوصاً ان هذه القضايا تهم الشعب الفلسطيني». واوضح فياض للصحافيين من امام مكتبه في رام الله عقب الاجتماع، انه بحث مع باراك قضايا عدة، من اهمها ضرورة وقف الاجتياحات الاسرائيلية للمدن الفلسطينية والسماح لقوى الامن الفلسطيني بالعمل خارج حدود المدن الفلسطينية. وأضاف «أكدنا ضرورة الوقف التام للاستيطان في الاراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، وكذلك وقف عمليات التهجير».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news