تمديد حالة الطوارئ في بانكوك و18 مقاطعة
أعلنت السلطات التايلاندية أمس، أن حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ ابريل الماضي، اثر تظاهرات حركة «القمصان الحمر» المناهضة للحكومة، مددت في العاصمة ونحو 20 مقاطعة ثلاثة اشهر، بعد شهر ونصف الشهر على الازمة السياسية الحادة التي قتل خلالها 90 شخصاً واصيب 1900 آخرين بجروح. وبذلك تجاوبت الحكومة مع طلب القوى الامنية، على الرغم من النداءات المطالبة برفع حالة الطوارئ قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات تشريعية فرعية. وقال الناطق باسم الحكومة سوباشاي جايسموت، إن الحكومة أقرت رفع حالة الطوارئ في خمس مقاطعات، إلا أن «قانون الطوارئ يبقى ساري المفعول في المقاطعات الـ19 الاخرى، بما في ذلك العاصمة».
وبالتالي سيخضع ربع تايلاند على مدى ثلاثة اشهر اضافية لاحكام قرار يمنع تجمع أكثر من خمسة أشخاص، ويسمح للشرطة والجيش باعتقال أي مشتبه فيه لمدة 30 يوماً من دون تفويض قضائي.
وكان رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا، أشار الى ان حالة الطوارئ ستستمر في بانكوك، فيما سيتم رفعها في «مقاطعات عدة».
وكان جهاز تنسيق عمليات حفظ الامن الذي أنشئ خلال موجة التظاهرات في الربيع، طلب أول من أمس بابقاء حالة الطوارئ في المقاطعات الـ،24 وكعادتها تجاوبت الحكومة بشكل كبير مع طلب الجهاز. من جهته قال الناطق باسم حزب «بيوا تاي» الابرز في المعارضة والمؤيد «للقمصان الحمر» بورمبونغ نوباريت إن الحكومة تستخدم حالة الطوارئ اداة لاقتلاع خصومها السياسيين وإسكاتهم.
ويقترب نوباريت في تحليله من مقاربة منظمة «انترناشونال كرايسيس غروب» ومقرها بروكسل، التي طلبت الاثنين رفع حالة الطوارئ.