إيران تقرّ بأن العقوبات تبطئ برنامجها النووي
أقرت إيران للمرة الأولى، أمس، بأن العقوبات الجديدة المفروضة عليها «يمكن أن تبطئ» برنامجها النووي. فيما أعلنت أن مفاعل بوشهر النووي سيكون جاهزاً للعمل خلال شهرين.
طهران تحتج رسمياً على خطف أميركا عالماً فيزيائياً قال التلفزيون الإيراني، أمس، إن طهران استدعت القائم بالأعمال في السفارة السويسرية، التي تمثل المصالح الاميركية في طهران للاحتجاج على «خطف» وكالة المخابرات المركزية الاميركية الـ «سي.آي.أيه» عالم الفيزياء الايراني شهرام اميري. ونقل موقع التلفزيون على الانترنت عن بيان للخارجية ان القائم بالاعمال السويسري يورغ شتينر استدعي أول من أمس، بعد نشر وثائق جديدة ترتبط بخطف شهرام اميري من قبل قوات الأمن الأميركية. وكانت الخارجية الإيرانية قالت انها سلمت الاحد الماضي السفارة السويسرية «أدلة» على خطف أميري من قبل الـ «سي.آي.أيه». وقالت «ننتظر ان تعلن الحكومة الأميركية بأسرع وقت ممكن نتائج التحقيق بشأن المواطن الإيراني»، مضيفة أن واشنطن «مسؤولة عن حياة» أميري.طهران ــ د.ب.أ |
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي، إن العقوبات الجديدة المفروضة على ايران يمكن أن تبطئ برنامجها النووي «وليس أن توقفه»، في اول اعتراف من نوعه اثر العقوبات على البرنامج النووي.
ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن صالحي قوله خلال مؤتمر صحافي في مدينة بوشهر «لا يمكن لأحد ان يقول ان العقوبات غير فعالة».
وأضاف «إذا كان هدف العقوبات منع ايران من القيام بأنشطة نووية نقول، انها قد تبطئ العمل لكنها لن توقف الانشطة، هذا امر اكيد».
وكان مجلس الامن الدولي فرض سلسلة رابعة من العقوبات على ايران في 9 يونيو الماضي بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم.
وبعد ذلك فرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات على طهران.
في سياق متصل، قال صالحي إنه قد تم الانتهاء مما يسمى بالتجارب الساخنة في مفاعل بوشهر النووي، وإن المفاعل سيكون جاهزاً بحلول سبتمبر المقبل طبقاً لخبراء روس وإيرانيين.
وكان من المقرر أن يستكمل العمل في الوحدة التي تبلغ قدرتها 1000 ميغاوات من مفاعل بوشهر في بداية هذا العقد ولكن جرى تأجيل ذلك خمس مرات على الأقل.
وعزا الجانب الروسي التأجيل لأسباب فنية، ولكن بعض الإيرانيين اعتقدوا أن اعتبارات سياسية وراء التأجيل واتهموا موسكو باستغـلال المشروع كأداة سياسية ضد إيران ولمصلحة الولايات المتحدة.
واضطرت إيران لتحمل هذا التأجيل في إنشاء المفاعل نظراً لأنه ليس أمامها شريك نووي محتمل آخر.
وتشتبه قوى الغرب في أن إيران تسعى سراً لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.
وعلى الرغم من أن روسيا لم تكمل بعد المفاعل الأول، وعدت إيران موسكو بأنه سيكون لها الأولوية في المشروعات النووية الأخرى.
ولم يواجه المفاعل الذي يعمل بتقنية الماء الخفيف في بوشهر أي اعتراضات دولية بسبب اشتراك روسيا في المشروع وضمان أن الوقود النووي سيجلب من روسيا كما تعاد إليها المخلفات النووية، مما قلل المخاوف من الانتشار النووي.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الاتصالات الايراني رضا تقي بور، أمس، عن اطلاق قمر اصطناعي جديد «راصد1» في الاسبوع الاخير من اغسطس المقبل.
ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن بور قوله إن «راصد1 سيطلق الى الفضاء بصاروخ ايراني خلال اسبوع الحكومة»، وهي فترة يتم فيها الاحتفاء بانجازات الحكومة في الاسبوع الاخير من اغسطس.
وأضاف ان عملية الاطلاق ستشكل «آخر انجازات» ايران في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وكان بور أعلن في إبريل الماضي ان ايران خططت لاطلاق عدد غير محدد من صواريخ المراقبة والاتصالات بحلول مارس .2011
ولم يوضح الوزير الايراني ما اذا كان «راصد1» ضمن هذه الأقمار.