إعلام إيطاليا يُضرب اليوم احتجاجاً على التنصت
لن تصدر الصحف الإيطاليةاليوم، كما سيتوقف في هذا اليوم بث نشرات الأخبار على قنوات التلفزيون والإذاعة الإيطالية، بسبب إضراب الصحافيين احتجاجاً على مشروع قانون لحكومة سيلفيو بيرلوسكوني يحد من سلطة القضاء في التنصت على المكالمات الهاتفية، ومن حرية وسائل الإعلام في نشر هذه المكالمات.
ودعا إلى «يوم الصمت» هذا الاتحاد الوطني للصحافيين. وتوقف الصحافيون العاملون في الاعلام المكتوب عن العمل أمس، حتى لا تصدر الصحف اليوم، في حين لن يعمل الصحافيون العاملون في وكالات الانباء ومواقع الإنترنت والتلفزيونات والاذاعات الجمعة ليحرموا بذلك إيطاليا من نشرات الاخبار.
وكتبت صحيفة «لاريبوبليكا» المقربة من اليسار أمس في صفحتها الاولى «إنه موقف مسؤول من الصحافيين الايطاليين الذين يريدون بذلك التنديد بالحكومة، ولفت انظار كل المواطنين إلى قانون يمس بحماية القانون ومكافحة الجريمة».
وينص مشروع القانون، الذي أقره مجلس الشيوخ في العاشر من يونيو الماضي، الذي لايزال يحتاج إلى موافقة مجلس النواب، على عقوبة الحبس لمدة قد تصل الى شهرين، وغرامة يمكن أن تصل الى 464700 يورو لناشري الصحف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة التي تنشر معلومات مصدرها عمليات تنصت أو تسجيلات سمعية أو فيديو خلال تحقيق قضائي.
ويدافع برلوسكوني عن مشروع القانون باسم احترام الحياة الخاصة، إلا أن المعارضة اليسارية وغالبية وسائل الاعلام الكبرى ترى فيه خطوة لاسكات الصحافة ومنع نشر معلومات قد تكون محرجة لرئيس الحكومة. وقبل نحو أسبوع تظاهر آلاف الاشخاص في روما احتجاجاً على هذا القانون الذي اطلق عليه «قانون كم الافواه»، الذي قد تدخل عليه تعديلات كبيرة خلال مناقشته في مجلس النواب.