المعهد الدولي للصحافة يدين «أجواء القمع» ضدّ الصحافيين في تونس

دان المعهد الدولي للصحافة، أمس، أجواء القمع التي يعانيها الصحافيون في تونس، حيث قال إنهم يواجهون مضايقات وربما السجن، اذا حاولوا نشر أخبار حول الفساد في بلادهم، كما تقول المنظمة. وأعلن مدير هذه الشبكة العالمية لمهنيي الاعلام ومقرها في فيينا دافيد دادج، إن الصحافيين المعارضين لاسيما الذين يحققون في الفساد، يعملون في «أجواء خطرة وقمعية». وأضاف أن «من حق الشعب التونسي أن يتلقى معلومات حول الفساد، لكن الصحافيين الذين يحاولون العمل في هذا المجال في تونس يجدون انفسهم في السجن أو يتعرضون إلى اعتداءات أو مضايقات». وتابع ان «تونس تتخذ، وراء واجهة تنمية اقتصادية وعلاقات حميمة مع الغرب، موقفاً لا مجاملة فيه مع الصحافيين المنتقدين». ودين الصحافي التونسي فاهم بوكدوس بالسجن أربع سنوات بتهمة نشر معلومات من شأنها الاضرار بالنظام العام. وأكدت السلطات التونسية، اول من امس، ان الصحافي التونسي فاهم بوكدوس دين في قضية حق عام لا علاقة لها بممارسته الصحافة. وذكر تقرير المعهد حول حرية الصحافة في تونس نشر امس، صحافيين آخرين تعرضوا إلى مضايقات وتم التعدي عليهم أو اعتقلوا، لانهم حققوا حول الفساد أو انتقدوا الرئيس زين العابدين بن علي أو عائلته. وقال المعهد ان التهم الموجهة إليهم غامضة أو مفبركة ولا أساس لها، مثل تهمة «التصرف غير اللائق مع شخصية رسمية أو عدم التزام التصرف اللائق». وذكر التقرير بالخصوص الصحافي توفيق بن بريك الذي قضى ستة اشهر في السجن بتهمة ممارسة العنف. وكان الصحافي كتب مقالات شديدة الانتقاد للرئيس التونسي، وأكد انه ضحية قضية مفتعلة بهدف اسكاته.

تويتر