ارتفاع حصيلة هجمات زوّار الكاظم إلى 70 قتيلاً
شقّ آلاف من زوار العتبات طريقهم، امس، في شوارع بغداد، حيث تناثرت الدماء للمشاركة في مراسم احياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، وذلك على الرغم من تفجيرات انتحارية وأخرى بقنابل ارتفعت حصيلتها الى نحو 68 قتيلاً وإصابة نحو 400 شخص.
وأعلنت مصادر في الشرطة ووزارة الداخلية أن حصيلة الهجمات منذ ليل الثلاثاء حتى امس، بلغت 68 قتيلاً ونحو 400 جريح من الزوار في هجمات عدة، ابرزها هجوم انتحاري في حي الاعظمية، معقل السنّة في شمال بغداد. وقال مصور لـ«فرانس برس» في منطقة العلاوي، وسط بغداد، إن الآلاف من الزوار كانوا منتظرين صباح أمس حافلات تقلهم إلى أماكن سكنهم في المحافظات الجنوبية، لكن بعضهم اضطر إلى الصعود الى شاحنات صغيرة ومتوسطة الحجم مخصصة لنقل البضائع. وندد المنتظرون بتقصير السلطات في تقديم الخدمات والامن بشكل كاف. وتكدس هؤلاء فوق بعضهم بعضاً بأرقام تفوق سعة الشاحنات في ظل قيظ خانق، بحيث بلغت درجات الحرارة ما لايقل عن 48 درجة مئوية. وقالت مصادر في الشرطة ووزارة الداخلية العراقية إنه وعلى الرغم من نشر 200 ألف من قوات الجيش والشرطة لتوفير الامن، فإن سلسلة من الانفجارات وقعت صباح امس في شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل احد الزوار وقتل وجرح 10 آخرين بانفجار سيارة مفخخة متوقفة على الطريق الرئيس في حي الاعلام جنوب غرب بغداد صباح امس كما قتلت امرأة وأصيب أربعة زوار بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الزعفرانية، جنوب العاصمة. وقتل ما لايقل عن اربعة من الزوار وأصيب 46 آخرون بجروح بانفجار استهدفهم في منطقة باب المعظم شمال بغداد فجر امس. وتابعت ان ثلاثة من الزوار العائدين الى مناطقهم قتلوا وأصيب 31 آخرون بانفجار عبوة في منطقة جسر المشتل، جنوب شرق بغداد. وأكدت ارتفاع حصيلة انفجارين في ساحة قحطان بين اليرموك والحارثية في غرب بغداد، اول من امس، الى 14 قتيلا و100 جريح.
كما ارتفعت حصيلة الجرحى في الهجوم الانتحاري في الاعظمية إلى 136 شخصاً.
وقد غصت الشوارع الرئيسة المؤدية الى مرقد الكاظم، بالزوار الذين توافدوا خصوصا من المحافظات الجنوبية لإحياء ذكرى وفاة الامام.
وفرضت السلطات الامنية إجراءات أمنية مشددة لمنع الانفجارات التي تستهدف الزوار أو الهجمات عليهم. ومن بين الاجراءات، منع السيارات والدراجات النارية والهوائية وعربات البضائع، من التجول خصوصا في المنطقة المحيطة بالمرقد كما انتشرت نقاط تفتيش للشرطة والجيش في الطرق التي يسلكها الزوار خلال اتجاههم نحو الكاظمية.