إدانات دولية واسعة.. و«حركة الشباب» الصومالية تتبنى الاعتداء المزدوج

74 قتيلاً بتفجيرين استهدفا متابعين لنهائي كأس العالم في كمبالا

ضباط أوغنديون يتفقدون مكان انفجار قنبلة في المطعم الإثيوبي. إي.بي.إيه

قتل 74 شخصاً بينهم أميركي، في هجومين انتحاريين استهدفا مطعماً ونادياً للركبي، كان مرتادوهما يتابعون المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم في العاصمة الأوغندية كمبالا، تبنتهما حركة الشباب المجاهدين الصومالية، فيما لقي الاعتداء المزدوج إدانات واسعة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الاوغندية فرد أوبولوت إن 74 شخصاً قتلوا في اعتداء مزدوج استهدف مطعما اثيوبيا في جنوب كمبالا ونادياً للركبي شرق المدينة.

وانفجرت قنبلتان في مطعم اثيوبي في جنوب كامبالا وفي ناد للركبي في شرق المدينة، ما تسبب بمجزرة بين روادهما الذين تجمعوا لمتابعة المباراة النهائية لكأس العالم بين اسبانيا وهولندا.

وأعلنت السفارة الاميركية في كمبالا أن بين القتلى مواطناً اميركياً، في حين تمكن مراسل «فرانس برس» من مشاهدة ثلاثة جرحى أميركيين في المستشفى الرئيس في كمبالا (مولاغو)، حيث نقل عشرات المصابين لتلقي العلاج.

قوات أوغندا باقية في الصومال..

أكد نائب وزير الخارجية الأوغندي أوكيلو أوريم، أن قوات بلاده ستظل ضمن قوة السلام الافريقية المنتشرة في الصومال على الرغم منالاعتداء المزدوج الذي استهدف بلاده مساء أول من أمس، ونسب إلى مقاتلي حركة الشباب الإسلامية المتطرفة الصومالية.

وقال لـ«فرانس برس» إن«هؤلاء جبناء، والأوغنديون ليسوا جبناء، ولن نهرب من مقديشو بسبب هذا العمل الجبان».

كمبالا ــ أ.ف.ب

وأعلن المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين، علي محمد راج، للصحافيين في مقديشو عن مسؤولية الحركة عن الاعتداء المزدوج.

وقال: «نحن وراء هذا الهجوم لاننا في حرب معهم».

وأضاف «لقد حذرنا الاوغنديين بالامتناع عن اي تحرك (في الصومال)، فقد توجهنا الى قادتهم وإلى الشعب (الأوغندي) ولم يصغوا إلينا مطلقاً».

واستطرد متوعداً «سنواصل الهجمات ان استمروا في قتل شعبنا. انه تدبير دفاعي ضد الاوغنديين الذين جاؤوا الى بلادنا وقتلوا شعبنا. انه عمل انتقامي لما يقومون به».

وكانت الشرطة الاوغندية سارعت إلى ربط الاعتداء بتهديدات وجهها مقاتلو حركة الشباب الاسلامية المتطرفة الصومالية الاسبوع الماضي، باستهداف شعبي أوغندا وبوروندي انتقاماً من نشر قوات البلدين ضمن قوة السلام الافريقية في الصومال.

وربط قائد الشرطة الاوغندية كالي كاييهورا بين الاعتداء والتهديدات الاخيرة لمسلحي «حركة الشباب» بمهاجمة اوغندا وبوروندي اللتين أرسلتا 6000 جندي لتشكيل قوة السلام الافريقية في الصومال.

ولقي الاعتداء إدانات واسعة، فقد ندد الرئيس الاميركي باراك أوباما بهذه «الهجمات الجبانة والمؤسفة»، وأكد أن الولايات المتحدة «مستعدة لتقديم أي مساعدة تطلبها» الحكومة الاوغندية. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي مايك هامر إن الرئيس أحزنته الخسائر في الأرواح البشرية».

كما دان الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني «جبن» مرتكبي الاعتداء المزدوج. وقال خلال زيارة مكان الاعتداءين إن «أناساً يشاهدون كرة القدم يجب ألا يكونوا مستهدفين». وأضاف «إذا أراد (مرتكبو الاعتداءين) أن يقاتلوا فليواجهوا الجنود». من جهته، دان الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد التفجيرين. وقال في بيان إن استهداف اشخاص «يروحون عن انفسهم بمشاهدة نهائي كأس العالم يظهر الطبيعة البشعة والشيطانية لمدبري (الاعتداء المزدوج)، ويؤكد ضرورة ان يتم اجتثاث من لا يحترمون قداسة الحياة البشرية من المنطقة».

وأضاف أن «هذا العمل الارهابي سيعزز الروابط القوية جدا بين الشعبين الصومالي والاوغندي. لن تتساهل المنطقة ولا المجتمع الدولي ازاء تنامي انعدام الامن». كما دان وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله في بيان الهجمات «التي تظهر الدناءة اللاإنسانية بكل ما في الكلمة من معنى لهؤلاء الاشخاص الذين يقفون وراء الهجمات».

تويتر