الاحتلال يوافق على بناء 32 وحدة استيطانية في القدس
وافقت بلدية القدس أمس على بناء 32 وحدة استيطانية جديدة شرق المدينة، الأمر الذي اعتبرته الرئاسة الفلسطينية صفعة لعمليةالسلام، فيما هدمت سلطات الاحتلال ثلاثة منازل قيد الانشاء لفلسطينيين في بلدية العيسوية ومنزلين في بيت حنينيا وحي الصلعة ومنزلا في جبل المكبر جنوب البلدة القديمة في القدس. فيما أعلنت القاهرة إرجاء زيارتي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ونددت الرئاسة الفلسطينية بقرار البلدية الإسرائيلية في القدس بناء 32 وحدة استيطانية جديدة شرق المدينة.
وقال رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينيةأحمد الرويضي، لإذاعة «صوت فلسطين» إن الإعلان الجديد عن أنشطة استيطانية في القدس الشرقية يشكل صفعة جديدة لعملية السلام ومفاوضات التقريب التي تقودها الولايات المتحدة.
وأكد أن مثل هذه الإجراءات «لا تشكل أرضية إطلاقاً لمفاوضات، لا مباشرة ولا غير مباشرة»، داعياً إلى ضرورة البحث عن وسائل فلسطينية أخرى للدفاع عن الفلسطينيين في القدس والعقارات ومواجهة المخططات الاستيطانية.
وذكر أن وحدة القدس في الرئاسة رصدت خلال الشهرين الأخيرين أكثر من سبعة مخططات استيطانية جديدة، بعضها أقرتها اللجنة اللوائية لبلدية القدس الغربية، مشيراً إلى أن هذه الوحدات ستستوعب تقريباً 15 ألف مستوطن جديد في القدس الشرقية.
ورأى أن إسرائيل بهذه الإجراءات «تؤكد أنها ماضية في مخططها التهويدي للقدس وتكثيف الوجود اليهودي فيها وتقليص الوجود العربي ضمن الصراع الديموغرافي».
من ناحية أخرى هدمت سلطات الاحتلال ثلاثة منازل للفلسطينيين.
وقالت الشرطة الاسرائيلية إن عملية الهدم تمت بسبب عدم حصول أصحاب هذه المنازل على التراخيص اللازمة، وان الشرطة انتشرت في المكان لتفادي وقوع مواجهات بين أصحاب هذه المنازل وموظفي بلدية القدس الذين نفذوا قرار الهدم.
ويتهم فلسطينيون ومنظمات حقوقية بلدية القدس بانها لا تمنح تراخيص بناء للفلسطينيين في مدينة القدس، وهو الامر الذي يدفع البعض منهم الى البناء من دون الحصول على الترخيص اللازم.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن مالكة أحد المنازل وتدعى صباح أبو ارميلة اصيبت بجروح مختلفة أثناء عملية المداهمة لمنزلها، إذ يقطن 16 فرداً معظمهم من الأطفال، وأن مواجهات وقعت بين فلسطينيين وعناصر الشرطة الاسرائيلية الذين وجدوا في المكان. كما هدمت سلطات الاحتلال منزلين آخرين في بيت حنينيا وحي الصلعة ومنزلا في جبل المكبر جنوب البلدة القديمة في القدس
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، إن عملية هدم المنازل في العيسوية وبيت حنينا بالقدس المحتلة خلال الفترة التي تسبق زيارة المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل للمنطقة هي تعبير عملي عن موقف سياسي إسرائيلي يسعى لإفشال العملية السياسية.
من جهته توقع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان، أمس، أن يطلب ميتشل من السلطة الفلسطينية الذهاب الى مفاوضات مباشرة «ومعه حزمة (اغراءات) من رفع حواجز وغيرها».
ولم يعلن رسمياً ان ميتشل سيطلب من السلطة الفلسطينية الدخول في مباحثات مباشرة.
وقال دحلان في هذا الصدد «لم يطلب رسميا من السلطة الدخول في مفاوضات مباشرة»، لكنه أضاف «إذا جاء ميتشل بهذا المقترح دون احراز تقدم في القضايا المثارة، عليه ان يوفر المقترح لنفسه».
وشدد دحلان على ان حركة فتح «تعارض الذهاب الى مفاوضات مباشرة دون احراز تقدم في قضيتي الامن والحدود في المفاوضات التقريبية».
وفي القاهرة أكد مصدر رسمي مصري أن زيارة نتنياهو الى مصر تأجلت مجدداً الى موعد لاحق لم يتم تحديده بعد.
وابلغ المركز الصحافي التابع لوزارة الاعلام المصرية «فرانس برس» بأنه «تم تأجيل زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى موعد لاحق». كما اكد مصدر مقرب من الرئاسة المصرية أن الزيارة تأجلت الى الاحد المقبل من دون توضيح الاسباب.
وكانت زيارة نتنياهو الى القاهرة مقررة أمس، غير انه اعلن أول من أمس عن أرجائها الى اليوم قبل تأجيلها مجدداً.
كما قال المصدر المقرب من الرئاسة ان زيارة عباس الى القاهرة ارجئت كذلك.