5 قتلى بهجومين على مقرّين أمنيين جنوب اليمن
هاجم مسلحون ملثمون على دراجات نارية مقريّ الأمن والمخابرات في زنجبار كبرى مدن محافظة أبين جنوب اليمن، أمس، ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى بعد ثلاثة أسابيع من هجوم تنظيم القاعدة على مبنى المخابرات في عدن. فيما حمل مسؤول أمني تنظيم القاعدة المسؤولية عن الهجوم.
وقال مصدر في أجهزة الامن في ابين إن ثلاثة شرطيين قتلوا احدهم من عناصر المخابرات وجرح 11 آخرون بينهم شرطيتان في الهجومين.
كما قتل اثنان من المهاجمين وجرح ثالث في اشتباكات مع قوى الامن، حسب ما اضاف المصدر نفسه. وكان شهود عيان ومصادر طبية قالوا إن مسلحين ملثمين هاجموا مقر الأمن السياسي (المخابرات) والادارة العامة للامن في زنجبار، ما ادى الى سقوط قتيلين وتسعة جرحى.
وأضافوا أن المهاجمين الذين كانوا على دراجات نارية شنوا الهجومين على المبنيين الواقعين في منطقتين مختلفتين من زنجبار، مستخدمين قنابل واسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ مضادة للدروع (آر بي جي).
حمل مسؤول أمني تنظيم القاعدة المسؤولية عن الهجوم، موضحاً ان نحو 20 مسلحاً على دراجات نارية شاركوا في الهجومين بينهم خمسة على مقر المخابرات.
وذكر سكان في المدينة في اتصال هاتفي من صنعاء ان قوات الامن انتشرت بكثافة في ابين بعد ساعة من بدء الهجومين. وطوقت قوى الامن بعد ذلك موقعي الهجومين وأغلقت الشوارع الرئيسة المؤدية اليهما في المدينة.
وقال الشهود إن بعض المهاجمين فروا باتجاه قرية جعار الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً شمال زنجبار وتعد معقلاً للاسلاميين المتطرفين في جنوب اليمن.
وهي المرة الثانية خلال ايام التي يشن فيها مسلحون على متن دراجات نارية هجمات دامية في زنجبار. وكان مسلح يركب دراجة نارية اطلق النار على ضابط في المخابرات المقدم صالح امذيب، ما ادى الى مقتله. وتقع محافظة ابين على تخوم محافظة عدن، إذ قتل 11 شخصاً بينهم سبعة من افراد قوى الامن في هجوم على مقر المخابرات في 19 يونيو الماضي تبناه تنظيم القاعدة.
وتبنى تنظيم القاعدة الاحد الهجوم الدموي الذي استهدف في يونيو مقر الاستخبارات اليمنية في عدن (جنوب)، مؤكداً أن حصيلة ذلك الهجوم كانت ضعف الحصيلة الرسمية. كما نفى ما اعلنته صنعاء من اعتقال العقل المدبر للهجوم.