مقتل 14 مدنياً بمعارك في مقديشو
قتل 14 مدنياً على الأقل بمعارك بدأت منذ أول من أمس، في مقديشو بين متمردي حركة الشباب المجاهدين وقوات الأمن.
واندلعت معارك بالأسلحة الثقيلة مساء الأحد في العاصمة الصومالية، عندما هاجم مسلحو حركة الشباب مواقع للقوات الحكومية في الجبهة الشمالية لمقديشو. وتجددت المعارك أمس، بعد توقف قصير خلال الليل. وقال رئيس هيئة الإسعاف في مقديشو علي موسى «شاهدت فرقنا الطبية جثث 10 مدنيين ونقلت 23 جريحاً». من جهة اخرى، أكد الشاهد عبدالحي مقتل اربعة اشخاص آخرين في حي كران جنوب العاصمة.
وقال الشاهد حسن عبدالله انهما «جثتان لاثنين من افراد اسرة واحدة، بينما الاثنتان الأخريان لشخصين لجآ خلال المعارك الى منزلهما الذي تعرض للأسف لقصف مدفعي ادى الى مقتلهما».
وأكد المسؤول الأمني في الحكومة العقيد علي محمد دهيري أن «المعارك اندلعت مساء الأحد وانقطعت ليلاً، لكنها استؤنفت الاثنين في وقت مبكر بعد ان هاجم الارهابيون مواقعنا في حيي شيبيس وعبدالعزيز».
وأعلن مسؤول هيئة الاسعاف في مقديشو ان قذائف هاون عدة سقطت على احياء بعيدة عن جبهة القتال. وأكد ان اكثر من نصف الجرحى تلاميذ مدرسة قرآنية تقع في حي حمروين جنوب مقديشو.
وقال احد المدرسين محمود علي إن «نحو 12 من تلاميذه جرحوا بقذيفة هاون اصابت المدرسة»، وان بعضهم اصيبوا «بجروح خطيرة».
من ناحية أخرى، طالب الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد الدول العربية بسداد 10 ملايين دولار شهرياً لدعم الأوضاع المتردية الأمنية والسياسية والاقتصادية في بلاده، إضافة إلى دفع رواتب أعضاء البرلمان وقوات الجيش والشرطة.
وقال خلال اجتماعه الليلة قبل الماضية مع المندوبين الدائمين للجامعة العربية بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة، إن الوضع الذي يشهده الصومال يمثل خطورة عليه وعلى جيرانه والعالم بأكمله.