مقتل جنديين أميركيين و6 شرطيين أفغان
كلينتون تقدم مساعدات لباكستان مقابل تنشيط مكافحة الإرهاب
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس، في اسلام آباد مشروعات مساعدات مدنية عدة لباكستان، وطالبتها في الوقت نفسه بمزيد من الجهود في مكافحة المجموعات الارهابية الموجودة على أراضيها دون استثناء، فيما قتل جنديان أميركيان وستة شرطيين افغان أمس، في انفجار قنابل يدوية الصنع في جنوب افغانستان.
وأعلنت كلينتون عن مشروعات مساعدات لباكستان تفوق 500 مليون دولار، قالت انها تهدف «الى ارساء قواعد شراكة على المدى البعيد» مع باكستان حليفتها الاستراتيجية منذ .2001
بايدن لا يحمل ضغينة لماكريستال
قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أول من أمس، إن من السابق لأوانه تحديد ما اذا كانت زيادة القوات الاميركية في افغانستان تحقق تقدماً نحو كسب الحرب، وشدد على أنه لا يحمل أي ضغينة للقائد السابق للقوات الدولية والقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. وعزل الرئيس الاميركي باراك اوباما ماكريستال من قيادة القوات الاميركية في افغانستان الشهر الماضي بعد أن نشرت مجلة «رولينغ ستون» مقابلة قلل فيها أعضاء من فريقه من شأن بايدن ووصفوا مستشار الامن القومي جيم جونز بأنه «مهرج». وقال بايدن في برنامج لقناة «ايه.بي.سي. نيوز» «لم أكن أنا المهرج. انني في الواقع الشخص الذي كانوا يعتقدون أنه يمثل مشكلة لهم. أنا لست مشكلة لهم»، وقال بايدن «لم آخذ الأمر على محمل شخصي على الاطلاق. أقسم أن هذا لم يحدث. هذا شيء بسيط للغاية مقارنة بما يحدث في السياسة». لكن بايدن أضاف أن هذا الموقف ترك ماكريستال في وضع لا يمكن الدفاع عنه وأن ستة من كبار الجنرالات نصحوا نائب الرئيس بأنه ينبغي عزله. وقال بايدن «قابلت ماكريستال. واجتمع الرئيس مع ماكريستال. كان في الواقع في موقف المعتذر. كان يعرف أنهم تجاوزوا الحدود. لكننا كنا نعرف أيضاً أنه اذا فعل سارجنت ذلك واذا فعل لفتنانت ذلك.. أقصد لا أحد يمكن أن يبقى». واشنطن ــ رويترز |
وتندرج هذه الاستثمارات التي تشمل خصوصاً قطاعي المياه والطاقة في اطار برنامج مساعدة باكستان القياسي الذي يبلغ 7.5 مليارات دولار على مدى خمس سنوات وصادق عليه الكونغرس الاميركي الخريف الماضي.
وأشادت كلينتون مع نظيرها الباكستاني شاه محمود قرشي بالمرحلة الجديدة التي بلغتها العلاقات الصعبة بين البلدين. وقالت «اننا خرجنا من المأزق لبدء حوار في غاية الاهمية».
من جانبه، أعرب قرشي عن الأمل في ان يظهر هذا الاعلان «لشعبنا عن الفوائد الحقيقية لعلاقتنا» في الوقت الذي تظل فيه مشاعر العداوة ضد الولايات المتحدة قوية في باكستان تؤججها بالخصوص غارات الطائرات الاميركية من دون طيار على المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان. ويظل الارهاب الموضوع الاساسي في العلاقات الثنائية، لاسيما أن حركة طالبان الباكستانية تبنت محاولة اعتداء في ساحة تايمز سكوير في نيويورك في مايو الماضي والتي اتهم بها الباكستاني فيصل شاهزاد. وما ان وصلت الى اسلام آباد مساء أول من أمس، حتى دعت كلينتون باكستان بوضوح الى المزيد في مكافحة الارهاب، وقالت «إننا نطلب مزيداً من الاجراءات الاضافية ونتوقع ان تتخذها باكستان».
وتأمل واشنطن في ان تبدي اسلام آباد تشدداً ازاء مقاتلي طالبان المتحصنين على اراضيها والذين يهاجمون بانتظام القوات الدولية المنتشرة على الطرف الآخر من الحدود الافغانية. في سياق متصل، دعت كلينتون الحكومة الافغانية الى المضي قدماً في برنامج المصالحة الرامي الى التوافق مع مقاتلي طالبان المستعدين التخلي عن العنف. وعشية مؤتمر دولي حول افغانستان، قالت «ننصح بقوة اصدقاءنا الافغان بالتفاوض مع المستعدين للالتزام بمستقبل سلمي، والتعبير عن آرائهم عبر صناديق التعبير السياسي وليس بقوة الاسلحة». من ناحية أخرى، قتل جنديان اميركيان وستة شرطيين افغان. وقالت القوة الدولية المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) إن الجنديين قتلا بانفجارين منفصلين في جنوب البلاد من دون اضافة اي تفاصيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news